كشفت خرائط، عُمق المنطقة التي يسعى الجيش الإسرائيلي إلى إفراغها قسرياً في جنوب لبنان وتُظهر أنها أعمق من قطاع غزة مرة ونصف، وذلك بعد توجيه إنذار بإخلاء نحو 61 كيلومتراً في الجنوب اللبناني.
وأمر الجيش الإسرائيلي أمس، أيضا سكان 23 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم إلى مناطق شمالي نهر الأولي الذي يتدفق من سهل البقاع في الغرب إلى البحر المتوسط.
وشمل الأمر الذي صدر عبر بيان عسكري قرى في جنوب لبنان، كانت أهدافاً لهجمات إسرائيلية في الآونة الأخيرة، والكثير من هذه القرى بالفعل شبه خاوية.
وأصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة واستهدفت موقعاً جديداً في شمال لبنان أمس، بينما أُصيب فرد ثالث من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصراع المتفاقم.
وأكد مصدر أمني ومصدر بالدفاع المدني لـ"رويترز"، أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون في غارات إسرائيلية على ثلاث مناطق في لبنان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أن عمليات الإخلاء ضرورية لسلامة السكان بسبب زيادة عمليات جماعة حزب الله اللبنانية، مشيراً إلى أن الجماعة تستخدم هذه المواقع لإخفاء أسلحة وشن هجمات على إسرائيل. وينفي حزب الله إخفاء أسلحته بين المدنيين.
وتفاقمت الشهر الماضي حدة الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وهو الصراع الذي اندلع قبل عام عندما بدأت الجماعة المدعومة من إيران في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في بداية حرب غزة.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أمس، أن عدد القتلى وصل إلى 2255 منذ بدء الأعمال القتالية منذ 23 سبتمبر الماضي وحتى يوم الجمعة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس إن "عدد النازحين اللبنانيين الآن أكبر من عددهم خلال الحرب الكبرى السابقة بين إسرائيل وحزب الله في 2006، عندما فر نحو مليون شخص من منازلهم".