حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع نسبة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في ليبيا منذ عام 2011.
وأوضح أحمد سالم، المتحدث الرسمي باسم مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، لإذاعة الأمم المتحدة، "أن عدد حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) المسجلين في البلاد يقدر بحوالي 6330 مريضاً".
وأكد المتحدث الأممي المختص، أن آخر تقييم أجرته المنظمة للنظام الصحي في ليبيا كشف انهياراً عاماً في الخدمات الطبية من حيث شراء الأدوية وتوزيعها، مضيفاً أن عام 2016 شهد تدهوراً كبيراً في النظام الصحي الليبي، ترتب عليه نقص شديد في الإمداد الطبي، والأدوية المضادة لفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة في كل أنحاء ليبيا، ما أدى إلى وفاة الكثير من المرضى المصابين بالفيروس.
وأوضح سالم أن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذا المرض بين عامي 2005 - 2011، تتمثل في عدم وعي المواطنين بكيفية انتشاره والتعايش مع المصابين به، وكذلك للأسباب الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، ومن ضمنها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والثقافة السائدة في المجتمع الليبي من حيث نظرتها لمريض الإيدز، التي سببت عائقاً أمام المنظمة لتنفيذ خططها وبرامجها الوقائية الخاصة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.