قالت المنسقة الأممية المقيمة للشؤون الإنسانية في العراق "ليزا غراندي" إن أكثر من 750 ألف شخص من العراقيين عالقون الآن غرب الموصل، فيما تتواصل العملية العسكرية التي انطلقت منذ شهر أكتوبر الماضي لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش وحذرت المسؤولة الأممية في مؤتمر صحفي عقدته عبر دائرة تليفونية مغلقة من العراق مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك من التداعيات الإنسانية الخطيرة للعملية العسكرية على المدنيين غرب الموصل، وقالت إن الأمم المتحدة تدرس عدة خيارات لإيصال المساعدات من بينها الإسقاط الجوي، مضيفة أن "53 بالمائة من إجمالي ضحايا العملية العسكرية الجارية حاليا هم من العسكريين و47 بالمائة من المدنيين" .

قالت إن العملية العسكرية لا تزال تجري في الأجزاء الشرقية من المدينة التي بات ما بين 75 و80 بالمائة من مساحتها تحت سيطرة القوات العراقية، حيث إنه تم تحرير أكثر من 450 ألف شخص من قبضة تنظيم داعش ميدانيا قال الجيش العراقي، أمس، إن قواته أجبرت مقاتلي تنظيم داعش على التقهقر في جنوب شرق الموصل لتحقق مكاسب في منطقة كانت تواجه صعوبات في التقدم فيها، فيما أعلن مسؤول أمريكي أن تنظيم داعش يستخدم "الطائرات" في هجماته.

وقال بيان الجيش العراقي إن وحدات الرد السريع بالشرطة الاتحادية العراقية تقدمت في حي سومر الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة وحي الساحرون المجاور. من جهته، أعلن قائد عسكري أمريكي أن تنظيم داعش يستخدم طائرات صغيرة مسيرة لمهاجمة القوات العراقية في معركتها لاستعادة الموصل.

وقال الكولونيل بريت سيلفيا الذي يشرف على وحدة أمريكية "لتقديم الدعم والاستشارة" في العراق إن مقاتلي تنظيم الدولة يربطون ذخائر صغيرة بطائرات مسيرة لقتل عناصر القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة الموصل، المعقل الأخير للتنظيم في العراق.