عواصم - (وكالات): شن تنظيم الدولة "داعش" أمس هجوماً هو "الأعنف" منذ عام في مدينة دير الزور شرق سوريا، ما تسبب بمقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام والمتطرفين المستثنين من هدنة هشة تشهدها الجبهات الرئيسة.
وقبل 9 أيام من موعد مفاوضات السلام المرتقبة في أستانة بموجب اتفاق روسي تركي تضمن وقف إطلاق النار، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات دعمها لهذه المحادثات بوصفها "خطوة تمهيدية" لمفاوضات جنيف التي اعلنت الامم المتحدة املها باستئنافها في 8 فبراير المقبل. في الوقت ذاته، أكد الفريق الانتقالي لدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات أستانة، بينما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إنه إذا أرادت الولايات المتحدة دعوة المقاتلين الأكراد السوريين إلى محادثات السلام فلتدع كذلك تنظيم "داعش".
وشرق سوريا، شن التنظيم هجوماً على مدينة دير الزور على جبهات عدة، في محاولة للتقدم داخل الأحياء تحت سيطرة قوات النظام، ما تسبب باندلاع معارك عنيفة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التنظيم قام بـ"تفجير أنفاق وإرسال انتحاريين، فيما ردت قوات النظام وحلفاؤها بشن غارات على مواقع المتشددين داخل المدينة"، مشيراً إلى أن الهجوم "هو الأعنف" للتنظيم على المدينة منذ أكثر من عام.
وتسببت المعارك بين الطرفين وفق المرصد، بمقتل "12 عنصراً من قوات النظام و20 مقاتلاً من التنظيم" بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح من الطرفين.
وبعد سيطرته في عام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الغنية بالنفط، يسيطر "داعش" منذ يناير 2015 على أكثر من 60 % من مدينة دير الزور ويحاصر 200 ألف من سكانها على الأقل.
وتشهد الجبهات الرئيسة في سوريا وقفاً لإطلاق النار منذ 30 ديسمبر الماضي، بموجب اتفاق روسي تركي، هو الأول بغياب أي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في هدن سابقة لم تصمد.
ويستثني الاتفاق بشكل رئيس المجموعات المصنفة "إرهابية" وعلى رأسها "داعش". وتصر موسكو ودمشق على أنه يستثني أيضاً جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً" الأمر الذي تنفيه الفصائل المدعومة من أنقرة بالكامل.
ومن شأن استمرار الهدنة أن يسهل انعقاد محادثات أستانة التي تعمل موسكو وطهران الداعمتان لدمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة على عقدها في 23 الشهر الحالي.
وأعربت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية عن دعمها لهذه المحادثات.
وأكدت في بيان في ختام اجتماع ليومين في الرياض عن "دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم لهم (...) وأملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة ومن بناء مرحلة الثقة".
كما ثمنت الهيئة "الجهود المبذولة لنجاح لقاء أستانة باعتباره خطوة تمهيدية للجولة القادمة من المفاوضات السياسية" التي يرغب الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا باستئنافها في 8 الشهر المقبل.
{{ article.visit_count }}
وقبل 9 أيام من موعد مفاوضات السلام المرتقبة في أستانة بموجب اتفاق روسي تركي تضمن وقف إطلاق النار، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات دعمها لهذه المحادثات بوصفها "خطوة تمهيدية" لمفاوضات جنيف التي اعلنت الامم المتحدة املها باستئنافها في 8 فبراير المقبل. في الوقت ذاته، أكد الفريق الانتقالي لدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات أستانة، بينما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إنه إذا أرادت الولايات المتحدة دعوة المقاتلين الأكراد السوريين إلى محادثات السلام فلتدع كذلك تنظيم "داعش".
وشرق سوريا، شن التنظيم هجوماً على مدينة دير الزور على جبهات عدة، في محاولة للتقدم داخل الأحياء تحت سيطرة قوات النظام، ما تسبب باندلاع معارك عنيفة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التنظيم قام بـ"تفجير أنفاق وإرسال انتحاريين، فيما ردت قوات النظام وحلفاؤها بشن غارات على مواقع المتشددين داخل المدينة"، مشيراً إلى أن الهجوم "هو الأعنف" للتنظيم على المدينة منذ أكثر من عام.
وتسببت المعارك بين الطرفين وفق المرصد، بمقتل "12 عنصراً من قوات النظام و20 مقاتلاً من التنظيم" بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح من الطرفين.
وبعد سيطرته في عام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الغنية بالنفط، يسيطر "داعش" منذ يناير 2015 على أكثر من 60 % من مدينة دير الزور ويحاصر 200 ألف من سكانها على الأقل.
وتشهد الجبهات الرئيسة في سوريا وقفاً لإطلاق النار منذ 30 ديسمبر الماضي، بموجب اتفاق روسي تركي، هو الأول بغياب أي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في هدن سابقة لم تصمد.
ويستثني الاتفاق بشكل رئيس المجموعات المصنفة "إرهابية" وعلى رأسها "داعش". وتصر موسكو ودمشق على أنه يستثني أيضاً جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً" الأمر الذي تنفيه الفصائل المدعومة من أنقرة بالكامل.
ومن شأن استمرار الهدنة أن يسهل انعقاد محادثات أستانة التي تعمل موسكو وطهران الداعمتان لدمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة على عقدها في 23 الشهر الحالي.
وأعربت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية عن دعمها لهذه المحادثات.
وأكدت في بيان في ختام اجتماع ليومين في الرياض عن "دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم لهم (...) وأملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة ومن بناء مرحلة الثقة".
كما ثمنت الهيئة "الجهود المبذولة لنجاح لقاء أستانة باعتباره خطوة تمهيدية للجولة القادمة من المفاوضات السياسية" التي يرغب الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا باستئنافها في 8 الشهر المقبل.