نشرت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية اليوم الأحد، تقريرا حول حالات التعذيب والاغتصاب والجرائم التي تشهدها الزنزانة رقم 215 في أحد سجون النظام السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن شهود عيان أكدوا أن النظام السوري يحتجز أشخاصا من أعمار مختلفة، بما في ذلك القصّر، مشيرين إلى أن أحد سجون نظام بشار الأسد “شهد خلال الأيام الماضية وفاة إحدى الفتيات تحت وطأة التعذيب”.
وأوضحت أن “منى محمد” أمضت عدة أشهر دون أن تسمع أخبارا عن شقيقتها أماني التي لا زالت محتجزة في سجن عدرا، لافتة إلى أنه “يمكن معرفة أخبارها فقط؛ عند إطلاق سراح سجينة تقيم معها في نفس الزنزانة”.
ونقلت الصحيفة عن “أبو طارق” الذي توفي حفيده في عام 2014 بعد عامين من الاعتقال والتعذيب في السجن من قبل النظام السوري في تدمر؛ بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية ضد النظام، أن “جلّ عائلات السجناء لا تعرف شيئا عن أبنائها المحتجزين”، مضيفا أن “جثة حفيده قد بدت عليها آثار التعذيب، إلا أن السلطات السورية قالت له إن حفيده توفي بعد إصابته بأزمة قلبية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السورية “منى” تعرضت للاعتقال في مناسبتين؛ في مناسبة أولى عندما شاركت في احتجاجات مع مجموعة من الفنانين والمثقفين، ثم اقتيدت إلى مقر شرطة النظام، ومنه إلى الزنزانة عدد 215 التي شهدت جدرانها على كل عمليات التعذيب والاعتداء الجنسي. وكانت منى شاهدة على حادثة تعنيف فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من طرف رجال الشرطة.
وأضافت أن “منى” قررت بعد خروجها من السجن مساعدة المعتقلين الذين ما زالوا يعيشون في ظل هذه المعاناة، وألفت كتابا حول مآسي التعذيب الوحشي الذي يحدث داخل السجون، “إلا أنها تعرضت للاعتقال مرة ثانية، لتصبح ضحية لعمليات التعذيب بالصدمات الكهربائية، مما أدى إلى إصابتها بشلل في يدها اليمنى”.
ظروف صعبة
وفي هذا السياق؛ تحدثت الناشطة السورية رويدة كنعان، عن معاناة النساء المحتجزات في سجون النظام السوري، وذكرت أنهن يعشن ظروفا صعبة، ولا يحظين بأي دعم نفسي قبل خروجهن من السجن، “لكن أوضاعهن تصبح أفضل خارج السجن؛ بفضل الرعاية اللازمة التي يوفرها اتحاد المنظمات الطبية للإغاثة بسوريا، الذي يكرّس جهوده لخدمة ضحايا الحرب في البلاد، بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو العرق أو الدين”.
وذكرت الصحيفة أن “منى” تعرفت على “فاطمة” التي ألقي القبض عليها عندما كانت حاملا، وأنجبت طفلا خلال مكوثها في السجن. وتحدثت عن مولودها الذي يعيش وراء القضبان، دون أن يدرك أن هناك حياة أخرى خارج السجن، “خاصة وأن الأطفال يعيشون أوضاعا سيئة من حيث الرعاية والتغذية”.
وأوضحت الصحيفة أن شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا تقدر عدد النساء في السجون السورية بأكثر من ثمانية آلاف و400 امرأة، من بينهن 300 قاصر.
وقالت كنعان إن العديد من النساء قد تعرضن للضرب والتعذيب أمام أطفالهن، بعد أن اتهمهن النظام السوري بدعم الإرهاب بسبب مشاركتهن في احتجاجات سلمية ضده.
وذكرت الصحيفة قصة “هبة” الفتاة التي اعتقلها أفراد في مليشيا الدفاع الوطني يوم 20 أيار/مايو 2013، عندما كان بحوزتها مبلغ مالي تخطط لإنفاقه في تغطية تكاليف العملية الجراحية لأختها الصغرى، “لكنها تعرضت للتوقيف بتهمة تمويل الإرهاب، ثم تعرضت للاغتصاب أثناء عملية استجوابها.. ومنذ ذلك التاريخ؛ لا أحد يعرف مكان وجودها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة العفو الدولية، أوضحت في تقرير لها نشر في آب/أغسطس الماضي، أن أكثر من 17 ألفا و723 شخصا لقوا حتفهم بسبب عمليات التعذيب في سجون النظام السوري، بينما لا زال آلاف آخرون في عداد المفقودين.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن الناشطة السورية رويدة كنعان أكدت أنها عاشت تجربة مريرة في السجن لمدة 10 أشهر، وعبّرت عن أسفها لعدم تفاعل المنظمات الإنسانية مع هذه القضايا، في الوقت الذي يعتبر فيه النظام السوري إطلاق سراح المعتقلين خطا أحمر، منادية بضرورة محاسبة المسؤولين عن عمليات التعذيب في السجون.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن شهود عيان أكدوا أن النظام السوري يحتجز أشخاصا من أعمار مختلفة، بما في ذلك القصّر، مشيرين إلى أن أحد سجون نظام بشار الأسد “شهد خلال الأيام الماضية وفاة إحدى الفتيات تحت وطأة التعذيب”.
وأوضحت أن “منى محمد” أمضت عدة أشهر دون أن تسمع أخبارا عن شقيقتها أماني التي لا زالت محتجزة في سجن عدرا، لافتة إلى أنه “يمكن معرفة أخبارها فقط؛ عند إطلاق سراح سجينة تقيم معها في نفس الزنزانة”.
ونقلت الصحيفة عن “أبو طارق” الذي توفي حفيده في عام 2014 بعد عامين من الاعتقال والتعذيب في السجن من قبل النظام السوري في تدمر؛ بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية ضد النظام، أن “جلّ عائلات السجناء لا تعرف شيئا عن أبنائها المحتجزين”، مضيفا أن “جثة حفيده قد بدت عليها آثار التعذيب، إلا أن السلطات السورية قالت له إن حفيده توفي بعد إصابته بأزمة قلبية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السورية “منى” تعرضت للاعتقال في مناسبتين؛ في مناسبة أولى عندما شاركت في احتجاجات مع مجموعة من الفنانين والمثقفين، ثم اقتيدت إلى مقر شرطة النظام، ومنه إلى الزنزانة عدد 215 التي شهدت جدرانها على كل عمليات التعذيب والاعتداء الجنسي. وكانت منى شاهدة على حادثة تعنيف فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من طرف رجال الشرطة.
وأضافت أن “منى” قررت بعد خروجها من السجن مساعدة المعتقلين الذين ما زالوا يعيشون في ظل هذه المعاناة، وألفت كتابا حول مآسي التعذيب الوحشي الذي يحدث داخل السجون، “إلا أنها تعرضت للاعتقال مرة ثانية، لتصبح ضحية لعمليات التعذيب بالصدمات الكهربائية، مما أدى إلى إصابتها بشلل في يدها اليمنى”.
ظروف صعبة
وفي هذا السياق؛ تحدثت الناشطة السورية رويدة كنعان، عن معاناة النساء المحتجزات في سجون النظام السوري، وذكرت أنهن يعشن ظروفا صعبة، ولا يحظين بأي دعم نفسي قبل خروجهن من السجن، “لكن أوضاعهن تصبح أفضل خارج السجن؛ بفضل الرعاية اللازمة التي يوفرها اتحاد المنظمات الطبية للإغاثة بسوريا، الذي يكرّس جهوده لخدمة ضحايا الحرب في البلاد، بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو العرق أو الدين”.
وذكرت الصحيفة أن “منى” تعرفت على “فاطمة” التي ألقي القبض عليها عندما كانت حاملا، وأنجبت طفلا خلال مكوثها في السجن. وتحدثت عن مولودها الذي يعيش وراء القضبان، دون أن يدرك أن هناك حياة أخرى خارج السجن، “خاصة وأن الأطفال يعيشون أوضاعا سيئة من حيث الرعاية والتغذية”.
وأوضحت الصحيفة أن شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا تقدر عدد النساء في السجون السورية بأكثر من ثمانية آلاف و400 امرأة، من بينهن 300 قاصر.
وقالت كنعان إن العديد من النساء قد تعرضن للضرب والتعذيب أمام أطفالهن، بعد أن اتهمهن النظام السوري بدعم الإرهاب بسبب مشاركتهن في احتجاجات سلمية ضده.
وذكرت الصحيفة قصة “هبة” الفتاة التي اعتقلها أفراد في مليشيا الدفاع الوطني يوم 20 أيار/مايو 2013، عندما كان بحوزتها مبلغ مالي تخطط لإنفاقه في تغطية تكاليف العملية الجراحية لأختها الصغرى، “لكنها تعرضت للتوقيف بتهمة تمويل الإرهاب، ثم تعرضت للاغتصاب أثناء عملية استجوابها.. ومنذ ذلك التاريخ؛ لا أحد يعرف مكان وجودها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة العفو الدولية، أوضحت في تقرير لها نشر في آب/أغسطس الماضي، أن أكثر من 17 ألفا و723 شخصا لقوا حتفهم بسبب عمليات التعذيب في سجون النظام السوري، بينما لا زال آلاف آخرون في عداد المفقودين.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن الناشطة السورية رويدة كنعان أكدت أنها عاشت تجربة مريرة في السجن لمدة 10 أشهر، وعبّرت عن أسفها لعدم تفاعل المنظمات الإنسانية مع هذه القضايا، في الوقت الذي يعتبر فيه النظام السوري إطلاق سراح المعتقلين خطا أحمر، منادية بضرورة محاسبة المسؤولين عن عمليات التعذيب في السجون.