أتمت العاصمة السورية دمشق التي اشتهرت على مر الزمن بينابيعها ومياهها العذبة نحو شهر كامل دون ماء؛ بسبب غارات نظام الأسد المستمرة على منطقة وادي بردى شريان العاصمة المائي.
وفشل النظام السوري في تحقيق أي تقدم ميداني في قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي، رغم وعوده لأنصاره منذ الأيام الأولى للحملة التي شنتها قوات النظام بالسيطرة على الوادي، وفي المقابل ارتفعت وتيرة القصف اليومي على قرى الوادي.
ونقلت مصادر إعلامية سورية معارضة، عن مدير عام معمل "الفيجة" لتصنيع المياه في منطقة وادي بردى، محمد محمد، قوله: إن "المعمل أنتج 1.5 مليون لتر خلال الفترة الماضية، منذ بداية أزمة المياه الأخيرة".
ويسكن في دمشق نحو 5.5 ملايين نسمة بحسب الأمم المتحدة، ومعدّل ما أنتج المعمل 1.5 مليون لتر؛ أي إن كل شخص حظي بأقل من ثلث لتر ماء خلال الفترة الماضية.
ويشن النظام السوري حملات برية وجوية على منطقة وادي بردى في محاولة للسيطرة عليه؛ لكسب ورقة المياه التي تغذي العاصمة، خصوصاً مع قرب انطلاق مفاوضات أستانة لحل الأزمة السورية التي ترعاها أنقرة وموسكو في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.