أغلقت جمهورية جزر القمر، وبشكل نهائي، الثلاثاء، جميع المكاتب الإيرانية التي كانت تعمل تحت غطاء العمل الخيري.

وأكد سفير جزر القمر بالسعودية الحبيب عباس عبدالله، لصحيفة الشرق الأوسط، أن عمل هذه المكتبات الحقيقي "يتمثل في توغل ونشر المد الصفوي الشيعي".

وأشار إلى أن "الرئيس عثمان غزالي أصدر أوامره قبل نحو ثلاثة أشهر بإغلاق جميع المكاتب الإيرانية في جزر القمر التي كانت تعمل تحت غطاءٍ خيري".

وأضاف: "في الحقيقة دخلت إيران جزر القمر عن طريق المنظمات كما يسمونها الخيرية، وهي ليست خيرية، فما خفي كان أعظم، لأجل استمالة قلوب الضعفاء، وكما تعلمون وضع الجزر الاقتصادي متواضع، وعليه أرادوا استغلال هذه النقطة والتواصل مع الشعب، وأنهم جاءوا من أجل المساعدة، وكانوا يفتحون مكاتب خيرية لذلك، لكنها في الحقيقة مكاتب توغل للمد الصفوي الشيعي".

وتابع: "لكن المشكلة لا تنتهي هنا، فلا بد من تعويضها بمكاتب عربية، لأن الناس الضعفاء يرون خدمات تقدم ولا يعرفون ما وراء ذلك، ونحن نسعى لأجل جلب المنظمات الخيرية العربية والسعودية، خصوصاً لسد هذا الفراغ، وفي حال لم يسد الفراغ سيلومنا الناس، وأوجه رسالة للأشقاء بضرورة موازاة جزر القمر في هذا الصدد، والاستثمار وفتح المكاتب الخيرية".

وتشمل المراكز الإيرانية التي قررت جزر القمر غلقها مؤخراً، مستوصف الهلال الأحمر الإيراني، وعدد من المعاهد العلمية والدينية.

وكانت جمهورية القمر المتحدة أعلنت في 14 يناير/كانون الثاني 2016، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وذلك على خلفية الاعتداء على السفارة السعودية في طهران.

وأوضحت وزارة الخارجية القمرية، في بيان لها آنذاك، أنه "نتيجة لعدم احترام إيران لاتفاقيات فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وتدخلها في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، فإن الحكومة القمرية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية".

وكانت جمهورية القمر المتحدة قد عبرت عن تضامنها مع السعودية واستنكارها لحادث الاعتداء على سفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد.