وفي حديث أدلى به لقناة "تي بي أس" اليابانية ، قال: لقد بدأنا قبل نهاية الأزمة. فوضعنا الخطط وبدأنا في الضواحي المحيطة بدمشق. والآن نخطط لحلب والمدن الأخرى لإعادة بناء ضواحٍ جديدة بدلا من تلك التي دمرت، ولكن بطريقة حديثة وبالتالي فنحن لم ننتظر، ولن ننتظر إلى أن تنتهي الأزمة ويمكننا البدء مباشرة والشعب السوري مصمم على إعادة بناء بلده.
نحن بنينا سوريا وسوريا لم تبن بأيدي الأجانب. نحن بنيناها بجهود مهندسينا وعمالنا ومواردنا وبمساعدة بعض أصدقائنا وقد كانت المساعدة مالية وليست تقنية وبالتالي فنحن نمتلك القدرة على إعادة بناء سوريا.
وأضاف: إن ذلك يستغرق وقتا لأنه يتطلب الكثير من المال. كل سوري سيعيد بناء منزله طبقا لموارده وحتى لو كانت محدودة وهناك المغتربون واللاجئون الذين غادروا سوريا وبعضهم في وضع جيد ويريدون العودة. وبدعم من أصدقائنا روسيا والصين وإيران وهناك العديد من البلدان الأخرى بدأت بمناقشة إعادة إعمار سوريا وستقدم المساعدة من خلال مواردها المالية. هناك العديد من الموارد لإعادة بناء سوريا. المسألة لا تتعلق بالوقت فهي ستستغرق وقتا وأي عملية لإعادة البناء تستغرق الوقت.
لكن الأمر الأكثر أهمية هو القدرة على إعادة البناء ونحن لسنا قلقين حيال ذلك، وما يقلقنا هو كيف نتمكن من إعادة بناء عقول الناس الذين وقعوا تحت سيطرة "داعش" و"النصرة" لعدة سنوات وقد لوثت عقولهم بسبب الأيديولوجيا التي زرعوها فيها والتي وصفتها بالأيديولوجيا الكريهة أو الأيديولوجيا الوهابية. لقد رأى هؤلاء الموت والقتل وفي بعض الأحيان قتل الأطفال بأيديهم أشخاصا أبرياء. كيف نستطيع إعادة بناء تلك العقول أو إعادة تأهيلها، هذا شاغلنا الأكبر بعد الأزمة.