تقدم القوات الأمريكية الدعم لنظيرتها العراقية في معركة الموصل، ويتجسد الدعم بغارات جوية مكثفة على مواقع تنظيم الدولة، ويعتمد المقاتلون العراقيون على المعلومات التي يؤمنها لهم الأمريكيون في حملتهم العسكرية، التي دخلت شهرها الرابع، وأكد ضابط عراقي أن القوات العراقية كالعميان على الأرض بدون الدعم الأمريكي، على حد تعبيره.
ونقلت صحيفة الحياة، السبت، عن العقيد صلاح كريم الكناني، من الفرقة التاسعة المدرعة، التي استولت لفترة وجيزة على مستشفى السلام، قوله: إن "قواته حوصرت ونفدت ذخيرتها، وكانت على وشك التعرض لكارثة عندما شنت الطائرات الأمريكية غارات شكلت لقواته طوق نجاة".
وأضاف: "الأمريكيون كانوا يبلغوننا بالطرق التي يجب أن نتحرك فيها لنتفادى كمائن داعش، من دونهم نحن كالعميان على الأرض".
من جهته أكد المقدم أحمد الطائي، من الفرقة 16 مدرعة، التي تقاتل شمال الموصل، أن "الدعم الأمريكي مسؤول عن نصف مكاسب ساحات المعارك"، مضيفاً: "من دون دعمهم كان من الصعب جداً قلب الأمور ضد داعش".
وبعد أن حققت القوات العراقية مكاسب سريعة، واستعادت الجزء الشرقي من الموصل على نحو شبه كامل، اقتربت عناصر القوات الخاصة الأمريكية أكثر من خطوط القتال، وبدأت عمليات ضد قادة تنظيم الدولة، وتقصف القوات الأمريكية مواقع التنظيم يومياً، وأحياناً تتبادل إطلاق النار مع تلك المواقع، لكن واشنطن تؤكد أن هذه ليست مهمة قتالية.
ويقول المستشار العسكري الأمريكي، اللفتنانت كولونيل إد ماتايدس: "في القتال لا نحطم الأبواب؛ لأن العراقيين لديهم من يستطيع ذلك، لذا لم يقتل سوى ثلاثة من جنودنا منذ منتصف عام 2014، بالمقارنة مع أكثر من أربعة آلاف في أعقاب الغزو عام 2003".
وهناك الآن نحو 5260 جندياً في العراق، بالإضافة إلى نحو 100 من عناصر العمليات الخاصة، الذين يقدمون النصح لبعض الوحدات، ويشنون غارات سرية على قيادات تنظيم الدولة.