نفذت السلطات العراقية حكم الإعدام في 31 شخصًا من المدانين بالاشتراك فيما يعرف إعلاميًّا بمجزرة سبايكر، التي تعود أحداثها إلى عام 2014.
وقال قائم مقام سامراء محمود خلف، الاثنين (23 يناير 2017)، إن 31 شخصًا نُفذ حكم الإعدام فيهم، بعضهم من مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، والآخرون من مناطق أخرى بالمحافظة ذاتها، وتم تسليمهم إلى مستشفى سامراء.
وأضاف خلف: "ننتظر تسليم الجثث إلى ذويهم.. الأدلة القضائية أثبتت مشاركة الأشخاص الـ31، الذين تم إعدامهم، في جريمة سبايكر".
وتسلم المستشفى، مساء أمس الأحد، 32 جثة عليها آثار إطلاق رصاص؛ حيث قالت الجهة التي سلمت الجثث لإدارة المستشفى إنها تعود إلى محكوم عليهم بالإعدام في أغسطس الماضي لاشتراكهم في مجزرة سبايكر بتكريت التي حصلت بعد دخول داعش المدينة مباشرة.
وأحضرت تلك الجهة جثث المحكوم عليهم إلى المستشفى بسيارة نقل كبيرة لا تحمل لوحات وترافقها سيارات شرطة، وتركتهم في باحة المستشفى وغادرت دون حصول إجراءات التسليم والاستلام الرسمية.
وتقتضي الإجراءات الرسمية إصدار شهادات وفاة ومحاضر رسمية لكل شخص، تبين ظروف الوفاة وتسلم إلى المستشفى ثم إلى أهالي المنفذ فيهم الحكم، على أن يتم إبلاغهم رسميًّا بذلك، فضلًا عن ضرورة تسليم الجثث إلى مستشفى تكريت بوصفه المستشفى المركزي الذي حصلت الواقعة فيه.
ويتخوف البعض من أن تكون تلك الجثث لمواطنين اختطفوا قبل نحو 3 أيام من شمال بغداد، أو لآخرين تم اعتقالهم في إحدى النقاط في منطقة الشرقاط، وهم من الهاربين من المناطق التي يسيطر عليها داعش في الساحل الأيسر للشرقاط وقضاء الحويجة.
وكانت قوة مجهولة اختطفت الأسبوع الماضي 42 مواطنًا من مناطق شمال بغداد، ولا يزال مصيرهم مجهولًا، فيما اعتقلت قوة أخرى من الحشد الشعبي عشرات المواطنين الفارين من داعش في إحدى النقاط في الشرقاط، سلمت أكثر من 30 منهم إلى مستشفى تكريت، وبدت على أجسادهم آثار تعذيب وكسور، ولا يزال قسم منهم يرقد في المستشفى، فيما لا يزال مصير الباقين منهم غير معروف.
وأقدم عناصر من تنظيم داعش في يونيو 2014 على إعدام ألف و700 طالب عسكري عراقي من طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية، قرب مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين. وجميع الطلاب العسكريين كانوا من الشيعة، وجرى إعدامهم رميًا بالرصاص أو نحرًا بالسكين، ثم تم رميهم بمياه نهر دجلة الذي يمر بتكريت.