انتهى اليوم الأول من المحادثات بشأن الصراع السوري في أستانة على أمل أن تستكمل غدا الثلاثاء وسط تفاؤل حذر بإمكانية تحقيق تقدم، لاسيما أن مصادر مطلعة قالت إن الدول الراعية تعكف على صياغة وثيقة مشتركة.
وتحدث مصدر عن إشارات تدعو للتفاؤل الحذر بإمكانية تحقيق تقدم، مضيفا أنه من المتوقع أن تواصل روسيا وتركيا وإيران المحادثات والعمل على إعداد وثيقة مشتركة محتملة الثلاثاء.
واجتمعت الأطراف السورية المتنازعة في عاصمة كازخستان لإجراء محادثات لأول مرة منذ تسعة أشهر، حيث توحي المؤشرات الأولية بأن فرص تحقيق انفراجة مهمة في المحادثات ضعيفة لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ ستة أعوام.
وهذا الاجتماع هو الأول الذي يشارك فيه ممثلون للحكومة السورية والمعارضة معا منذ تعليق المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف مطلع العام الماضي، إلا أن الوفدين لم يعقدا مباحثات مباشرة الاثنين.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن الأطراف الراعية للمحادثات تأمل في أن تشهد جلسات الثلاثاء مباحثات مباشرة بين وفد المعارضة الذي يترأسه محمد علوش والحكومة برئاسة مندوب سوريا بالأمم المتحدة بشار الجعفري.
وكان الجعفري قال، بعد بد المحادثات الاثنين، إن مفاوضي قوات المعارضة كانوا وقحين وغير مهنيين واتهمهم بالدفاع عن "جرائم حرب" ارتكبتها جبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة وتتبع لتنظيم القاعدة.
وقال مصدر معارض إن ممثلي المعارضة يعتزمون التفاوض مع ممثلي الحكومة عبر وسطاء، وأبلغ علوش الحاضرين أنه يريد وقف إراقة الدماء بتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الهش وتجميد العمليات العسكرية.
وكانت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء أشارت إلى مسودة بيان تلتزم فيه موسكو وأنقرة وطهران بمحاربة تنظيم داعش وجبهة فتح الشام بشكل مشترك وتشكيل آلية للمراقبة الثلاثية لوقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر كانون الأول.