أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الاثنين، بتشكيل لجنة تحقيق في حالات اختطاف وإساءة وتجاوز بحق مدنيين في بعض مناطق محافظة نينوى، شمالي البلاد، في وقت أعلنت وزارة الدفاع السيطرة على كامل شرقي الموصل، مركز المحافظة.
وقال العبادي، في بيان صدر عن مكتبه، إنه "أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحالات التي قامت بها مجاميع تستغل اسم القوات الأمنية والحشد الشعبي".
وأضاف أن البعض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يعملون على "إفساد فرحة النصر المتحقق؛ بقصد تشويه الصورة الحقيقية للقوات المحرِّرَة البطلة، وتضحياتها التي توفر الأمن للمواطنين وتقدم الخدمات لهم".
وأكد العبادي "مراعاة حقوق الإنسان وعدم المساس بها، وأن يأخذ القادة الميدانيون دورهم في التصدي لكل من يحاول الإساءة للقوات الأمنية".
وأعلنت القوات العراقية، في وقت سابق الاثنين، اقتحام وحداتها منطقة "الرشيدية"، آخر معاقل التنظيم في الساحل الأيسر، شرق الموصل، قبل أن تعلن بعد ساعات استعادة الجانب الأيسر من نهر دجلة، الذي يشطر المدينة.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان، إن قطعات الفرقة التاسعة واللواء الثالث واللواء 71 من الجيش العراقي يقتحمون منطقة الرشيدية، و"تتمكن القطعات من تحرير الجزء الشمالي للمدينة، وترفع العلم العراقي فوق مبانيها والتقدم لا زال مستمراً".
من جهته، قال الملازم أول سمير داوود المحسن، الضابط في الجيش العراقي: إن "قيادة العمليات المشتركة فتحت تحقيقاً بشأن ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من حالات تعذيب وإعدام لعدد من عناصر داعش".
وأوضح المحسن لوكالة الأناضول، أن "كبار الضباط يحققون في تفاصيل المقطع المصور".
ونشر مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة الماضية، مقطعاً مصوراً يظهر عناصر من القوات الأمنية بجانب عربات عسكرية وهم ينهالون بالضرب على 4 أشخاص يعتقد أنهم من تنظيم الدولة، ليقوموا بعدها بإعدامهم رمياً بالرصاص.
والسبت الماضي، طالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الحكومة بالتحقيق حول المقطع المنتشر.