أصدر رجل الدين العراقي القوي مقتدى الصدر الثلاثاء ، بيانا "توعديا"، حذر فيه من تداعيات تنفيذ الولايات المتحدة لخطتها الرامية إلى نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد في وقت سابق بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، مما يعد اعترافا رسميا بالمدينة عاصمة لإسرائيل، في خطوة يعتقد أن يكون لها تداعيات كثيرة في المنطقة إن تمت.
وفي بيانه شديد اللهجة اعتبر الصدر أن نقل السفارة إلى القدس بمثابة "إعلان الحرب بصورة علنية ضد الإسلام وبصورة أكثر من ذي قبل".
وأضاف الصدر أن ذلك إن حدث فإنه يستدعي "تشكيل فرقة خاصة لتحرير القدس"، فيما يتوقع أن يصدر بيان تفصيلي لاحقا بشأن هذه الفرقة.
ودعا جامعة الدول العربية إما إلى "الاستقالة أو الحل، أو أن تقف وقفة جادة لمنع ذلك التعدي الصارخ"، كما طالب منظمة التعاون الإسلامي بـ"وقفة جادة وحقيقية لا رمزية"، وإلا ستكون "نهايتها".
وحث الصدر الدول الإسلامية كافة على غلق السفارات الإسرائيلية والأميركية، فـ"لا أقل من غلقها مؤقتا لا سيما الأميركية"، وطالب أيضا بغلق السفارة الأميركية في العراق "فورا"، حسب بيانه.
لكن الصدر اعتبر أيضا أن التراجع الأميركي عن هذه الخطة "سيفتح صفحة جديدة مع الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية، خصوصا بعد تصريح ترامب أن أميركا لن تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وأن منطلقه وشعاره هو أميركا أولا".
يشار إلى أن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، هون على ما يبدو من التوقعات بشأن إعلان وشيك عن نقل السفارة.
وقال سبايسر،امس الاثنين، في بيان صدر قبل أول اتصال هاتفي بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد تنصيب ترامب: "نحن في المراحل الأولى من مجرد مناقشة هذا الموضوع. ليست هناك قرارات".