أسدل اجتماع أستانة لمناقشة الأزمة السورية ستاره اليوم الثلاثاء ببيان ختامي يدعو لحوار مباشر بين المعارضة السورية ونظام الأسد، وإقامة آلية ثلاثية لمراقبة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار،إلا أن المعارضة السورية أبدت تحفظات على هذا البيان، مشددة على ضرورة وضع حد للدور الإيراني في سوريا.
البيان الختامي لمفاوضات أستانة بشأن الأزمة السورية أعلن عن آليةٍ ثلاثية لمراقبةِ وقفِ إطلاق النار، المفترض سريانه في سوريا منذ ديسمبر الماضي، ومنع أي استفزازاتٍ وتثبيت كل آلياتِ تطبيق الهدنة.
ودعا البيان الختامي الذي تلاه خيرات عبد الرحمنوف وزيرُ خارجية كازاخستان إلى مشاركةِ المعارضة السورية المسلحة في جولةِ المفاوضاتِ التي ستجري في الثامنِ من فبراير/شباط المقبل تحتَ إشرافِ الأمم المتحدة في جنيف، وشدد البيانُ على الحاجةِ الماسة إلى تسريع ِالتفاوضِ بين الأطرافِ السورية وفقَ قرارِ مجلسِ الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين.
وأضاف البيان الذي جاء في ختامِ مفاوضاتِ أستانة أنه لا حل عسكري للأزمة السورية ولا يمكن حلها إلا عبر الجهود الدبلوماسية وقراراتِ مجلس الأمن الدولي، وقالت الدولُ الراعية لمفاوضاتِ أستانة وهي روسيا وتركيا وإيران إنها عازمة على محاربةِ تنظيم داعش وجبهةِ النصرة (جبهة فتح الشام)، والفصلِ بينهما وبين مجموعاتِ المعارضةِ السورية المسلحة.
وفي المقابلِ أبدت مصادرُ في المعارضةِ السورية عدمِ رضاها عن البيانِ الختامي لمفاوضاتِ أستانة، بسببِ إغفاله دورَ إيران العسكري في سوريا، رئيسُ وفد المعارضة إلى أستانة محمد علوش قال إن الموقفَ الروسي الذي كان داعماً لبشار الأسد منذ بدء الأزمة بات الآن "أكثر حيادية".
ودعا علوش لرفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون السورية، مشيرا إلى أن "روسيا تكفلت بهذا الملف"، وأكد على ضرورةِ إخراجِ جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا، واتخاذِ إجراءاتٍ رادعة بحقِ من يخرق اتفاق وقف إطلاق النار.