تجددت الاشتباكات بين المعارضة السورية وقوات الاسد مدعومة بميليشيات حزب الله على أطراف قرية عين الفيجة، في ريف دمشق الغربي التي شهدت قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

يأتي ذلك ، فيما أعلنت الفعاليات المدنية في وادي بردى المنطقة منكوبة بالكامل موجهة نداء استغاثة لجميع المنظمات والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان لإنقاذ المدنيين المحاصرين هناك.

وفي محاولة هي الخامسة خلال أيام ، لاتزال قوات الاسد تسعى للتقدم والسيطرة على منطقة عين الفيجة بوادي بردى ، حيث يستمر القصف المدفعي والصاروخي المكثف على محاور الاشتباكات في جبهة القاسمية ، مما خلف أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين وسقوط عدد من الجرحى.

وفيما يبقى تنفيذ بنود الإتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً معرقلاً بسبب النظام ، يسعى القائمون على وادي بردى في المقابل إلى قطع الطريق على الأخير وعدم السماح له بربط قضية الوادي بالقلمون الغربي.

مصادر متابعة اعتبرت أن هذا التطور في موقف الأسد ناتج عن الضغوط التي يمارسها حزب الله المشارك في العملية العسكرية، والمتواجد بكثافة في منطقة القلمون.

وضع متردي استدعى الهيئات والفعاليات المدنية بوادي بردى إلى توجيه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي يدعو إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين، وأعلنوا معلنين المنطقة منكوبة جراء القصف المتواصل.

الهيئات قالت إن جميع المراكز الطبية ومنظومة الدفاع المدني بوادي بردى توقفت عن العمل بعد استهدافها مباشرة بالمنطقة التي يعيش فيها أكثر من ثمانين ألف مدني وسط نقص حاد بالمواد الغذائية والمواد الطبية والرعاية.

بيان الفعاليات المدنية جاء على ذكر أرقام ضحايا الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام والتي أشارت إلى مقتل مئتي شخص منذ بداية الحملة على الوادي ، حوالي 60% منهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد على أربعمئة شخص بجروح متفاوتة الخطورة تحتاج 150 إصابة منها إلى الإجلاء الطبي العاجل.

وأكدت الهيئات تهجير أكثر من 45 ألف مدني من منازلهم التي دمرها القصف المركز على المناطق السكنية.

وشدد نداء الهيئات على أن النظام بقصفه لمنشأة مياه نبع عين الفيجة يضر بأكثر من خمسة ملايين من سكان دمشق وما حولها بسبب انقطاع المياه، مشيرا إلى أنها على استعداد لإدخال ورشات الصيانة لمنشأة المياه حالما يوقف نظام الأسد قصفه الهمجي.

ومما ساعد في تفاقم الوضع الصحي السيء بحسب الفعاليات الازدحام الشديد بسبب تجمع النازحين بأعداد كبيرة في الصالات العامة والمساجد.