صدَّقت القمة الأفريقية، المنعقدة في أديس أبابا، مساء الاثنين، على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الأفريقي.
وجاء القرار بأغلبية الأصوات بعد شد وجذب بين الدول الأفريقية، خلال جلسة مغلقة خصصتها القمة لبحث الطلب.
وعقد القادة الأفارقة أمس جلسة مغلقة لبحث طلب المغرب العودة إلى عضوية الاتحاد الأفريقي.
وقال مصدر أفريقي مطلع على الملف، لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن القمة استمعت إلى مداخلات من 32 رئيساً أفريقياً معظمهم أبدوا ترحيباً بعودة المغرب.
وأشار المصدر إلى أن المناقشات ذهبت إلى قبول عودة المغرب بالفعل، حيث أيدت مجموعتا غرب ووسط أفريقيا، طلب الرباط.
وفي تطور هام، حسب المصدر ذاته، فإن دول شرق أفريقيا أعلنت كذلك دعمها لعودة المغرب، في حين استمرت بعض دول جنوب القارة في التحفظ على الطلب المغربي على خلفية الوضع الحدودي، في إشارة إلى النزاع مع جبهة البوليساريو.
وأضاف المصدر أن عدة دول دافعت عن المغرب، وقالت إن المشاكل القائمة في أفريقيا حول قضايا الحدود "تعاني منها أكثر من دولة بالقارة وليس المغرب وحده".
يذكر أن ميثاق الاتحاد الأفريقي يشترط أن تحصل الدولة الطالبة للعضوية في الاتحاد الأفريقي على تأييد ثلثي الأعضاء بالاتحاد، البالغ عددهم 54 دولة.
وانسحب المغرب في 1984، من منظمة الوحدة الأفريقية؛ احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية جبهة "البوليساريو"، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.