منذ ٢٢ يناير كانون الثاني الحالي ذكرت الكثير من المواقع المعارضة اخبار متعلقة بصحة رئيس النظام في سوريا وكان ذلك عشية انطلاق المفاوضات حول سوريا في استانة عاصمة كازخستان، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف تلك الشائعات رغم نفي النظام لها، بل تدرجت من الحديث عن احمرار مريب في عين الاسد، الى جلطة دماغية أصابته وأدخلته المستشفى، ثم الى اطلاق حارسه الشخصي النار عليه.

ذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، يوم الجمعة، أن رئيس النظام السوري بشار الاسد أصيب بجلطة دماغية، نقل على أثرها إلى المستشفى، الخبر تداولته العديد من المواقع، في حين نفت رئاسة النظام السوري صحة المعلومات، وكشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، التفاصيل الكاملة لإصابة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" بـ "جلطة دماغية".

وقالت "عكاظ" في تقرير لها: "إن معظم الصحفيين الذين التقوا بشار الأسد، لفتهم سوء صحته وإرهاقه خلال الحديث المطول، فيما أكد الصحفيون الذين يعرفون الأسد والتقوه قبل الثورة السورية، أنهم لاحظوا التفاوت في صحته بين المرحلتين. وخلال السنوات الخمس الماضية ظهر الشحوب على وجه الأسد، وسط أنباء عن إصابته بجلطة دماغية".

ونقلت الصحيفة السعودية - عن مصادر - أن الأسد مصاب بورم دماغي، بدأت أعراضه تظهر بشدة، فيما يحاول التغطية على هذه الأعراض بالظهور الصحفي المتكرر لفترة وجيزة، وأنه لا يخوض نقاشات طويلة في دائرة صنع القرار، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأسد يخضع بشكل أسبوعي لفحوصات طبية في مستشفى الشامي، خصوصًا في الآونة الأخيرة.

بينما قالت مصادر أخرى للصحيفة السعودية، إن الملف الطبي لبشار الأسد يشرف عليه فريق طبي روسي في سوريا، وتوقعت المصادر أن بشار الأسد خضع لفحوصات طبية خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو في أكتوبر (العام الماضي).

وأكد مصدر آخر محايد للصحيفة، أنه حتى الآن تبقى أنباء إصابة الأسد بجلطة «دماغية» غير مؤكدة، نظرًا للظروف السرية التي تحيط بالقصر الجمهوري، خصوصًا في ظل سيطرة الحرس الثوري الإيراني على كل تفاصيل ما يجري في القصر، لا سيما أجهزة الاتصال التي تكفلت إيران منذ بداية الثورة بالإشراف عليها.

ويرجح مختصون طبيون أن الصدمات التي تلقاها الأسد على المستوى الشخصي في الآونة الأخيرة - بوفاة والدته، ومجموعة من المقربين منه، لا سيما "علاء مخلوف" الحارس الشخصي لزوجته أسماء، وسقوط مجموعة من الضباط العلويين في ظل الأزمة والضغوطات الدولية والإقليمية التي يعيشها - قد نالت منه، وأكدوا أنها كافية لإحداث جلطة.

وكان العديد من وسائل الإعلام الغربية والعربية قد تحدث عن تدهور ملحوظ لحالة بشار الأسد الصحية، وقالت مواقع إخبارية إن الرئيس السوري يتلقى حاليًا العلاج في مشفى "الشامي" في دمشق، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن الأسد نُقل إلى المستشفى التابع للجامعة الأمريكية في بيروت.