أكد المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط، ميجور أدريان غالاواي، أن القوات الأمريكية سلّمت فصائل "عربية" في قوات سوريا الديمقراطية عربات مصفحة رباعية الدفع؛ في إطار محاربة تنظيم الدولة داخل الأراضي السورية.
وأكّد غالاواي أن العربات وصلت إلى أيدي الفصائل العربية، ولم يتم تسليمها إلى المجموعات الكردية في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية"، بحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤول عسكري أمريكي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة سلمت للمرة الأولى مدرعات من نوع "إس يو في" إلى التشكيلات العربية في قوات سوريا الديمقراطية؛ تنفيذاً لقرار اتخذته إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما.
ونقلت قناة "الحرّة"، عن مصادر لم تذكرها، قولها: إن "الآليات المسلَّمة لا تحتوي أي دبابات، ولا أي معدّات تجهيز لصواريخ أرض - جو".
من جهته أوضح المتحدث باسم عملية "العزم الصلب" لمحاربة تنظيم الدولة، الكولونيل جون دوريان، أن تسليم المدرعات جاء "استناداً إلى أذونات قائمة"، وليس بناء على إذن جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب، بخلاف ما أعلنته قوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح العديد من المسؤولين الأمريكيين أن إدارة أوباما قررت أن تترك للقادة العسكريين الأمريكيين إمكان تسليم تلك المدرعات، وأن هؤلاء استخدموا ذلك الهامش.
وكان المتحدت باسم قوات سوريا الديمقراطية، طلال سلو، قد ذكر الثلاثاء، أن قواته حصلت للمرة الأولى على مدرعات أمريكية، وتلقت وعداً من إدارة الرئيس دونالد ترامب بالمزيد من الدعم.
وأضاف سلو في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "وصلت الدفعة الأولى من مدرعات أمريكية لقوات سوريا الديمقراطية خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم"، مضيفاً أن إدارة ترامب "وعدتنا بدعم إضافي" في إطار قتال تنظيم الدولة.
وتضم قوات سوريا الديمقراطية فصائل سورية من أكراد وعرب وتركمان وآشوريين، وتتهم من جهات دولية وحقوقية بانتهاكات طائفية وعنصرية ضد مدنيين في المناطقة التي تسيطر عليها.
وفي تصريح لوكالة رويترز، أشار سلو إلى أن "هناك تحضيراً لعمل جديد ستقوم به قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش الإرهابي خلال أيام معدودة"، من دون أن يقدم أي تفاصيل.
يذكر أن الرئيس الأمريكي أكد في أكثر من مناسبة أن الولايات المتحدة تخوض حرباً طويلة ضد الإرهاب، وأنه يعتزم القضاء على تنظيم الدولة، و"استئصال الإرهاب الإسلامي المتطرف"، بحسب تعبيره.