طعن أسير فلسطيني اليوم الأربعاء، شرطياً إسرائيلياً في سجن نفحة الصحراوي، وذلك بعد يومين من هروب أسير آخر من مستشفى سجن العفولة.
وقال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، في تصريح مقتضب، إن أحد الأسرى طعن سجانه وهو شرطي في وحدة "المتسادا" الخاصة بالسجون؛ رداً على إجراءاتهم وممارساتهم القمعية ضد الأسرى، التي كان آخرها أمس الثلاثاء.
وأشار البيان إلى أن التوتر يسود السجون كافة بعد حادثة الطعن. وكانت حالة الاستنفار قد أعلنت صباح الثلاثاء في سجن نفحة الصحراوي، عقب اقتحام وحدات القمع "متسادا" لقسم رقم (1)، والاعتداء على الأسرى وتخريب مقتنياتهم.
وكانت وكالة "معا" الفلسطينية نقلت عن مصادر صحفية عبرية، الأحد، أن أسيراً فلسطينياً (32 عاماً) هرب من مستشفى العفولة، بعد وصوله لغاية الفحص الطبي، ظهر الأحد.
وأشارت المصادر، التي نقلت عنها الوكالة الفلسطينية، إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي أوصلت الأسير سامر عودة، إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية، وبعد وصوله استطاع الهرب منها، ولم تعرف وجهته بعد.
وصعدت قوات الاحتلال مؤخراً من هجمتها على سجن نفحة، والذي يقبع في معظم أقسامه أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب وكالة (صفا) الفلسطينية للأنباء.
وكان المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية الإسرائيلية (الكابينيت) أقر في جلسة له مؤخراً العديد من الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد الأسرى الفلسطينيين، في إطار الضغط للكشف عن مصير الجنود الأسرى لدى كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس).
من جهته حمَّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، المسؤولية عن حالة التصعيد الخطيرة التي تدور في سجن نفحة لمصلحة سجون الاحتلال؛ على ضوء عملية قمع غير مسبوقة قامت بها قوات قمعية تسمى متسادا بحق الأسرى في قسم (1).
وذكر قراقع، في بيان صحفي، أن تلك القوات دهمت القسم (1) وعملت على تعرية الأسرى وإذلالهم وإخراجهم مقيدين دون ملابس، والقيام بتخريب أغراضهم، وإبقائهم دون ملابس في قسم آخر وفي البرد الشديد.
وقال إن الوضع في نفحة أصبح لا يطاق، وهو ما دفع أحد الأسرى إلى الدفاع عن نفسه في ظل حالة استنفار واسعة، وفرض منع التجول على السجن، وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين بعد مصادرة محتوياتهم وقطع الكهرباء عنهم.
ودعا قراقع إلى تدخل عاجل لحماية الأسرى من عملية القمع المقصودة والانتقامية التي تجري بحق أسرى سجن نفحة، مطالباً الصليب الأحمر بالتوجه إلى السجن بشكل سريع والدخول إلى الغرف والأقسام، في ظل منع المحامين من زيارة السجن والالتقاء بالأسرى.
وحذر قراقع من أن الأسرى سيقومون باحتجاجات جماعية واسعة، والشروع في إضراب مفتوح عن الطعام إذا استمرت حالة القمع والإذلال بحقهم.