ذكرت فصائل المعارضة السورية المسلحة في بيان لها الأربعاء، أنها لا يمكنها أن تقبل دعوة لمحادثات سلام لا تؤدي إلى نقل السلطة لهيئة حكم انتقالي.

كما قال البيان إنه لا يمكن اتخاذ أي خطوة صوب حل سياسي للحرب الأهلية السورية من دون تطبيق كامل لوقف لإطلاق النار.

وأضاف أنه لا يمكن لأطراف خارجية اختيار من يمثل المعارضة السورية في المفاوضات في تعليق موجه لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.

وقررت الأمم المتحدة الثلاثاء تأجيل المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة إلى 20 شباط/فبراير بعدما كانت مقررة في الثامن منه لتمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للاستعداد.

وعقب اجتماع مع مجلس الأمن الدولي، حذر دي ميستورا أن "في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من شباط/فبراير، فسأقوم (...) بتحديد الوفد لجعله شاملا قدر الإمكان".

وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن بحسب دبلوماسيين أن الدعوات الى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من الشهر الحالي.

من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في بيان أن تصريح دي ميستورا "اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول".

وتساءل المسلط: "هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟".

كما رأى المتحدث أن تأجيل المفاوضات "ليس من مصلحة الشعب السوري"، مشيرا إلى أن قرار التأجيل جاء "تلبية لطلب حلفاء النظام" وليس لعدم جاهزية ممثلي الوفد المعارض.