بدعم من خبراء إيرانيين وآخرين من ميليشيات "حزب الله" اللبناني، تحولت سواحل وموانئ مدينة الحديدة اليمنية إلى مناطق مفخخة على يد ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

ولم تعد الشواطئ مكاناً للتنزه بعد أن حولتها ميليشيات الحوثي إلى مناطق موت، وحقول ألغام.

وتم زرع الجزء الأكبر من الألغام على السواحل الواقعة إلى شمال وجنوب الحديدة، بمساعدة فنية من خبراء إيرانيين ولبنانيين دخلوا اليمن لهذه المهمة. ووفقاً لمصادر يمنية، فإن المتمردين زرعوا الألغام في مساحات تقدر بنحو 50 كلم في منطقة الصليف، كما فخخوا السواحل المحيطة بميناء الحديدة بالكثيب.

وأوضحت المصادر أن عملية تفخيخ الحديدة شملت أيضاً ساحل العلوي وساحل الفازة جنوبي الحديدة، ومحيط ميناء الحيمة، إلى جانب الساحل المحاذي لمنطقة المغرس بمديرية التحيتا، والساحل المقابل لمديرية حيس.

وتتلخص صورة أخرى لعبث الميليشيات الحوثية في الحديدة، في تحويل عدد من المنشآت الحكومية إلى مواقع عسكرية للمسلحين، مثل المدارس والمتنزهات العامة. والأخطر من ذلك، استخدام المتمردين للمدنيين في مناطق الساحل الغربي دروعاً بشرية، كما حدث في المخا غرب البلاد بعد وصول القوات الشرعية وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية إلى المدينة.