في خطوة غير مسبوقة، شكلت قوات البشمركة الكردية لواء عربيا يضم حصرا نحو ألف متطوع من أبناء العشائر العربية في محافظة نينوى، شمالي العراق.
وحسب مسؤولين عسكريين ، تم تكليف اللواء المسمى "الجزيرة" مهام حفظ الأمن في مناطقهم القريبة من الحدود السورية، التي سيطرت عليها البشمركة قبل نحو عامين بعد معارك ضارية مع تنظيم "داعش".
ويشمل اللواء أبناء العشائر القاطنة في مناطق زمار وربيعة والعياضية، وغيرها من المناطق القريبة من الحدود العراقية مع سوريا.
اللواء الذي استكمل أفراده دورتهم التدريبية، سيتولى، حسب آمريهم، مهام الإمساك بالأرض وحفظ الأمن في مناطقهم.
وقال آمر لواء الجزيرة وآمر المعسكرالعميد الركن بلند حسيب: "بالتأكيد هذا اللواء مسؤول بالدرجة الأولى عن حماية مناطقه".
ويقول زعماء العشائر ووجهاؤها إنهم حضّوا أبناءهم على الانضمام للبشمركة، لكونه لا يحمل بصمات طائفية.
ويقول يونس جاسم وهو أحد أعيان عشيرة الجحيش: "البشمركة حرروا مناطقنا وأعطوا دماء زكية، فنحن أيضا نضحي بأبناء يكونون معهم حتى نقضي على جرثومة داعش".
وعلى مدى 3 أشهر تدرب المتطوعون على أيدي ضباط البشمركة في هذا المعسكر على مختلف الأسلحة والفنون القتالية، حسبما قال المدرب الملازم أول جاسم محمد.
وتابع محمد: "دربنا المتطوعين على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وعلى فنون القتال المختلفة خاصة القتال في المدن وأساليب حفظ الأمن. لمست فيهم استجابة كبيرة في تلقي الدروس، ويتمتعون بمعنويات عالية جدا، وستلحق قريبا ألوية أخرى بهذا المعسكر لتلقي التدريب".
ويرى البعض أن إنشاء مثل هذه التشكيلات العسكرية يرسل إشارات إلى بغداد، فيما يتعلق بإدارة المناطق التي طردت البشمركة منها "داعش" في محافظة نينوى.