وصرح ضابط برتبة نقيب في الفرقة الأولى في الجيش بأن "الجيش العراقي عثر في الرطبة على مقبرتين تضمان رفات عناصر من قوات الأمن ومدنيين"، وتابع أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الضحايا أعدمهم التنظيم المتطرف عندما سيطر على الرطبة عام 2014.
وتبعد الرطبة نحو 400 كيلومتر إلى الغرب من بغداد في محافظة الأنبار على الطريق الرئيسي الذي يربط بغداد والحدود الأردنية، وأكد رئيس المجلس البلدي، عماد مشعل، العثور على إحدى المقبرتين في منطقة في حي وسط البلدة، تستخدم مكبا للنفايات الطبية، بينما عُثر على المقبرة الأخرى على المشارف الجنوبية للرطبة.
وقال مشعل إن "الجثث التي شاهدناها عليها آثار عيارات نارية، ولا نعلم بالضبط عدد الجثث، لأننا نترك هذا العمل لفريق الفحص الجنائي، ولكننا نتوقع أن يكون عددها 25 جثة"، والرطبة بلدة معزولة في صحراء الأنبار، المحافظة الغربية المترامية الأطراف التي تعتبر معقلا للسنة والمحاذية للسعودية والأردن وسوريا.
وهاجم مقاتلو تنظيم داعش البلدة عدة مرات منذ استعادت قوات الأمن السيطرة عليها، وعُثر على عشرات المقابر الجماعية في مناطق مختلفة من العراق وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش في 2014 واستعادتها قوات الأمن العراقية.