أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، أن خمسة محتجين على الأقل موالين لرجل الدين مقتدى الصدر قتلوا، بينما أصيب 174 آخرون في الاشتباكات التي وقعت مع قوات الأمن العراقية بوسط بغداد يوم السبت.
وكانت مصادر في الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أن 7 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات خلال تفريق المتظاهرين، وغالبيتهم من أنصار الصدر، خلال المظاهرة التي نظمها التيار في ساحة التحرير منذ صباح السبت للمطالبة بإصلاح قانون الانتخابات قبل اقتراع مجالس المحافظات في سبتمبر المقبل.
وفي حين طلب محافظ بغداد من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، التحقيق بأعمال العنف، قال الصدر، في بيان، إن "بعض الجهات المجهولة استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل"، مطالبا "الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية التدخل فورا لإنقاذ المتظاهرين السلميين".
وحمل الصدر "المسؤولية لرئيس الوزراء"، قبل أن يؤكد "سيكون ردنا نحن الثوار أقوى في المرة القادمة فدماء شهدائنا لن تذهب سدى"، ودعا إلى "الانسحاب التكتيكي" من ساحة التحرير "حفاظا على دماء الأبرياء وإنقاذها من أيادي الإرهاب الحكومي".
واندلعت أعمال العنف بعد بيان الصدر الذي ألقي في ساحة التحرير، وقال فيه "إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطالبكم وإسماعها لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم فلكم" ذلك.
ويشك الصدر في أن أعضاء اللجنة الانتخابية موالون لغريمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أحد أقرب حلفاء إيران في العراق، الذي تولى رئاسة الوزراء لسنوات شهد خلالها العراق تفاقم الفساد وسقوط محافظات بقبضة تنظيم داعش.