بيروت - (أ ف ب): أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس مجدداً رفضه لسلاح "حزب الله" ولتدخل الحزب في سوريا، مندداً بـ "جرائم نظام الأسد"، كما شدد على أن المواضيع لا تزال محور خلاف داخل الحكم اللبناني.

وقال الحريري في مهرجان أقيم وسط بيروت في الذكرى الـ 12 لاغتيال والده رفيق الحريري، "نحن فاوضنا وساومنا من أجل الحفاظ على الاستقرار، لكن لم ولن نساوم على الحق أو الثوابت"، معدداً بين هذه الثوابت المحكمة الدولية التي تنظر في التفجير الذي أودى بحياة والده و22 شخصاً آخرين في 2005، و"نظرتنا لنظام الاسد وجرائمه، والموقف من السلاح غير الشرعي والميليشيات ومن تورط "حزب الله" في سوريا".

وتابع "هناك خلاف في البلد وخلاف حاد حول سلاح "حزب الله" وتورطه في سوريا"، مضيفاً "ليس هناك توافق حول هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار" التي تعقد دوريا بين ممثلين عن ابرز الأطراف اللبنانيين في محاولة لايجاد حلول للازمات المتعددة في البلد ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.

وقال الحريري "ما يحمي البلد هو أن هناك اجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، وفقط الدولة".

ويشارك "حزب الله"، وهو من ابرز حلفاء دمشق، الى جانب الجيش السوري في محاربة الفصائل المعارضة بشكل علني منذ عام 2013. وقد خسر في سوريا مئات من عناصره فضلا عن عدد من كبار قادته.

ويتهم سعد الحريري النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده. وخاض منذ دخوله معترك السياسة قبل 12 عاماً مواجهات سياسية عدة مع دمشق وحزب الله، لكنه اضطر مرارا الى التنازل لهذين الخصمين القويين. الا انه لم يخضع للضغوط التي تعرض لها من الحزب الشيعي للتنصل من المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال والده والتي أنشئت في العام 2009 واتهمت عناصر من حزب الله بالتورط في عملية الاغتيال.