قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، اليوم الخميس، إن "جنود الاحتلال الإسرائيلي يعاملون الأطفال الفلسطينيين خلال اقتحام المنازل بأساليب العصابات".
وأوضحت الحركة في تقرير لها، أنها وثّقت عدة حالات لأطفال تعرضوا لأساليب مختلفة من التهديد على يد جنود الاحتلال خلال اقتحام منازل ذويهم لتفتيشها، هي أشبه ما تكون بأساليب "رجال العصابات والمافيا"، الأمر الذي يترك أثراً نفسياً بالغاً على هؤلاء الأطفال.
ومن الحالات التي وثقتها الحركة في هذا السياق، حالة الطفل م. ش (17 عاماً) من حارة أبو سنينة في الخليل، والذي تعرض للتهديد والضرب من قبل جنود الاحتلال الذين اقتحموا منزل عائلته بحجة التفتيش عن أسلحة.
وقال م.ش، في إفادته للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: إنّ "جنود الاحتلال اقتحموا منزل العائلة نحو الساعة الـ12.40 بعد منتصف ليلة 3 من الشهر الماضي، وأرغموا أفراد العائلة على التجمع في غرفة واحدة، ومن ثم اقتادوا والده للخارج لعدة دقائق قبل أن يعود أحد الجنود ويكبل يديه للخلف بمرابط بلاستيكية ويقتاده لوحده إلى صالون المنزل".
وأضاف أن الجندي أخذ بضربه وتحطيم محتويات المنزل أمامه ومن ثم أحضر جندياً آخر بشرته سوداء وقال له إن هذا الجندي شقيقه قد قتل وسيتركه معه ليقتله، مشيراً إلى أن الجندي صاحب البشرة السوداء أخذ يهدده ويحاول الوصول إليه من أجل ضربه، في حين كان الضابط يحول دون ذلك، وفي الوقت نفسه يسأل الطفل عن مكان وجود الأسلحة.
وتابع الطفل: "عندما أنكرت وجود أسلحة في المنزل استمر الجنود بتحطيم محتوياته، ومن ثم اقتادوني إلى مخزن أسفل المنزل معتم توجد به قطع سيارات، ودفعني أحدهم فسقطت أرضاً على قطع السيارات وكنت ما زلت مكبل اليدين، فطلب مني النهوض، وعندما فعلت أجلسني على خلاطة باطون صغيرة وأعاد سؤالي عن الأسلحة وكان يضربني بين الفينة والأخرى هو وجنديان آخران، ومن ثم قال لي إن معي خمس دقائق فقط لأفكر وأخبره عن الأسلحة وإلا فإنه سيواصل ضربي ومن ثم يعتقلني".
وأضاف في إفادته، "غادر الجنود وتركوني وحيداً في المخزن المظلم مكبل اليدين، وبعد ما يقارب خمس دقائق عاد أحدهم وكان يرتدي خوذة عليها كشاف وأخرج سكينا من جيبه ووضعها على رقبتي وقال إنه سيقتلني إذا لم أخبره عن مكان وجود السلاح، وعندها شعرت بخوف شديد، ونفيت وجود أسلحة في المنزل، ليعيدني الجنود إلى أهلي بعد ما يقارب الساعة من الخوف والرعب".
وأفاد م.ش بأنه علم من أسرته أن الجنود حققوا أيضاً مع شقيقه أحمد البالغ من العمر 4 سنوات لوحده، ورفضوا أن ترافقه والدته، وأن أحمد أخبر والدته بعد عودته أنه لا يريد أن يموت وأن الجنود سألوه عن سلاح والده، وأن أحدهم هدده بالقتل إن لم يخبره عن مكانه، وأن علامات الخوف والرعب والبكاء كانت ظاهرة عليه.
وفي مخيم الفوار بمحافظة الخليل أيضاً، وفي التاريخ ذاته، اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلة الطفل محمد القواسمة (11 عاما) نحو الساعة 2.30 فجراً. وقال الطفل القواسمة، في إفادته للحركة، إن الجنود خلال تفتيشهم المنزل وجدوا حذاء ولباسا عسكريا و"جراب" مسدس تعود لشقيقه الذي يعمل في أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فجن جنونهم ووضعوا أفراد العائلة في غرفة واحدة وبدأوا بتحطيم محتويات المنزل وخلط المواد التموينية ببعضها.
وأضاف أن الجنود أحضروا مجندة للمنزل تمسك بكلبين بوليسيين، وقامت بتفتيش المنزل مستخدمة الكلبين، ومن ثم حضر جندي كان يرتدي قناعاً على وجهه ويتحدث العربية بطلاقة وأخرجه خارج الغرفة.
وقال القواسمة: "أخذني الجندي إلى غرفة ثانية لوحدي وكبل يدي بمربط بلاستيكي للأمام، ومن ثم أمسك بملابسي من عند رقبتي وأخذ يهزني بقوة ويسألني عن السلاح، فقلت له إنه لا يوجد عندنا سلاح، وعندها قام بجلب أحد الكلاب وقربه مني لإخافتي وكرر الأمر عدة مرات، وعندها بدأت بالصراخ، فحضر والدي بعد أن تعارك مع الجنود وأخذني معه للغرفة التي يوجد بها بقية أفراد أسرتي، وبقيت هناك مكبل اليدين حتى غادر الجنود المنزل".
وتابع أن الجنود استولوا على أغراض شقيقه العسكرية، كما تركوا بلاغين لمراجعة مخابراتهم، له ولشقيقه الذي يعمل في الأمن الفلسطيني.
أما الطفل طارق اشتيوي (12 عاماً) من كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، فتعرض للتهديد من قبل جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه أو اعتقاله، في حال شارك في المسيرة السلمية الأسبوعية التي تخرج في القرية للمطالبة بفتح مدخلها الرئيس المغلق منذ نحو 14 عاماً.
وقال الطفل اشتيوي في إفادته للحركة، إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل عائلته بتاريخ 5 من الشهر الماضي، في نحو الساعة الواحدة فجرا، وأنه استيقظ مفزوعا على صوت صراخ داخل المنزل، وعندما فتح باب غرفته تفاجأ بأحد الجنود يقف على الباب وكان مقنعاً.
وأضاف: "سألني الجندي باللغة العربية عن اسمي، فقلت له طارق، فاقتادني إلى الغرفة التي يوجد بها والداي، وهناك بدأ التحقيق معي عن اسمي وعمري، وسألني إن كنت أشارك في المسيرة، فقلت له لا، فقال إن رأيتك في المسيرة سأطلق النار عليك أو سأعتقلك".
وأوضح الطفل أن شقيقه مالك (11 عاماً) الذي كان ينام معه في الغرفة ذاتها، ووالده، تعرضا للتهديد نفسه من قبل جنود الاحتلال، مشيرا إلى أن شقيقته الصغرى شهد (10 أعوام) أصبحت تخاف النوم وحدها منذ ذلك اليوم.
وقال مدير برامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، عايد أبو قطيش، إنّ ما يتعرض له الأطفال خلال اقتحام المنازل يعتبر استمراراً لسياسة الاحتلال بممارسة التعذيب وإساءة المعاملة بحقهم، في مخالفة صارخة لكافة المواثيق والأعراف الدولية، جراء تفشي سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها إسرائيل بحق أي جندي ينتهك حقوق الفلسطينيين.
{{ article.visit_count }}
وأوضحت الحركة في تقرير لها، أنها وثّقت عدة حالات لأطفال تعرضوا لأساليب مختلفة من التهديد على يد جنود الاحتلال خلال اقتحام منازل ذويهم لتفتيشها، هي أشبه ما تكون بأساليب "رجال العصابات والمافيا"، الأمر الذي يترك أثراً نفسياً بالغاً على هؤلاء الأطفال.
ومن الحالات التي وثقتها الحركة في هذا السياق، حالة الطفل م. ش (17 عاماً) من حارة أبو سنينة في الخليل، والذي تعرض للتهديد والضرب من قبل جنود الاحتلال الذين اقتحموا منزل عائلته بحجة التفتيش عن أسلحة.
وقال م.ش، في إفادته للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: إنّ "جنود الاحتلال اقتحموا منزل العائلة نحو الساعة الـ12.40 بعد منتصف ليلة 3 من الشهر الماضي، وأرغموا أفراد العائلة على التجمع في غرفة واحدة، ومن ثم اقتادوا والده للخارج لعدة دقائق قبل أن يعود أحد الجنود ويكبل يديه للخلف بمرابط بلاستيكية ويقتاده لوحده إلى صالون المنزل".
وأضاف أن الجندي أخذ بضربه وتحطيم محتويات المنزل أمامه ومن ثم أحضر جندياً آخر بشرته سوداء وقال له إن هذا الجندي شقيقه قد قتل وسيتركه معه ليقتله، مشيراً إلى أن الجندي صاحب البشرة السوداء أخذ يهدده ويحاول الوصول إليه من أجل ضربه، في حين كان الضابط يحول دون ذلك، وفي الوقت نفسه يسأل الطفل عن مكان وجود الأسلحة.
وتابع الطفل: "عندما أنكرت وجود أسلحة في المنزل استمر الجنود بتحطيم محتوياته، ومن ثم اقتادوني إلى مخزن أسفل المنزل معتم توجد به قطع سيارات، ودفعني أحدهم فسقطت أرضاً على قطع السيارات وكنت ما زلت مكبل اليدين، فطلب مني النهوض، وعندما فعلت أجلسني على خلاطة باطون صغيرة وأعاد سؤالي عن الأسلحة وكان يضربني بين الفينة والأخرى هو وجنديان آخران، ومن ثم قال لي إن معي خمس دقائق فقط لأفكر وأخبره عن الأسلحة وإلا فإنه سيواصل ضربي ومن ثم يعتقلني".
وأضاف في إفادته، "غادر الجنود وتركوني وحيداً في المخزن المظلم مكبل اليدين، وبعد ما يقارب خمس دقائق عاد أحدهم وكان يرتدي خوذة عليها كشاف وأخرج سكينا من جيبه ووضعها على رقبتي وقال إنه سيقتلني إذا لم أخبره عن مكان وجود السلاح، وعندها شعرت بخوف شديد، ونفيت وجود أسلحة في المنزل، ليعيدني الجنود إلى أهلي بعد ما يقارب الساعة من الخوف والرعب".
وأفاد م.ش بأنه علم من أسرته أن الجنود حققوا أيضاً مع شقيقه أحمد البالغ من العمر 4 سنوات لوحده، ورفضوا أن ترافقه والدته، وأن أحمد أخبر والدته بعد عودته أنه لا يريد أن يموت وأن الجنود سألوه عن سلاح والده، وأن أحدهم هدده بالقتل إن لم يخبره عن مكانه، وأن علامات الخوف والرعب والبكاء كانت ظاهرة عليه.
وفي مخيم الفوار بمحافظة الخليل أيضاً، وفي التاريخ ذاته، اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلة الطفل محمد القواسمة (11 عاما) نحو الساعة 2.30 فجراً. وقال الطفل القواسمة، في إفادته للحركة، إن الجنود خلال تفتيشهم المنزل وجدوا حذاء ولباسا عسكريا و"جراب" مسدس تعود لشقيقه الذي يعمل في أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فجن جنونهم ووضعوا أفراد العائلة في غرفة واحدة وبدأوا بتحطيم محتويات المنزل وخلط المواد التموينية ببعضها.
وأضاف أن الجنود أحضروا مجندة للمنزل تمسك بكلبين بوليسيين، وقامت بتفتيش المنزل مستخدمة الكلبين، ومن ثم حضر جندي كان يرتدي قناعاً على وجهه ويتحدث العربية بطلاقة وأخرجه خارج الغرفة.
وقال القواسمة: "أخذني الجندي إلى غرفة ثانية لوحدي وكبل يدي بمربط بلاستيكي للأمام، ومن ثم أمسك بملابسي من عند رقبتي وأخذ يهزني بقوة ويسألني عن السلاح، فقلت له إنه لا يوجد عندنا سلاح، وعندها قام بجلب أحد الكلاب وقربه مني لإخافتي وكرر الأمر عدة مرات، وعندها بدأت بالصراخ، فحضر والدي بعد أن تعارك مع الجنود وأخذني معه للغرفة التي يوجد بها بقية أفراد أسرتي، وبقيت هناك مكبل اليدين حتى غادر الجنود المنزل".
وتابع أن الجنود استولوا على أغراض شقيقه العسكرية، كما تركوا بلاغين لمراجعة مخابراتهم، له ولشقيقه الذي يعمل في الأمن الفلسطيني.
أما الطفل طارق اشتيوي (12 عاماً) من كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، فتعرض للتهديد من قبل جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه أو اعتقاله، في حال شارك في المسيرة السلمية الأسبوعية التي تخرج في القرية للمطالبة بفتح مدخلها الرئيس المغلق منذ نحو 14 عاماً.
وقال الطفل اشتيوي في إفادته للحركة، إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل عائلته بتاريخ 5 من الشهر الماضي، في نحو الساعة الواحدة فجرا، وأنه استيقظ مفزوعا على صوت صراخ داخل المنزل، وعندما فتح باب غرفته تفاجأ بأحد الجنود يقف على الباب وكان مقنعاً.
وأضاف: "سألني الجندي باللغة العربية عن اسمي، فقلت له طارق، فاقتادني إلى الغرفة التي يوجد بها والداي، وهناك بدأ التحقيق معي عن اسمي وعمري، وسألني إن كنت أشارك في المسيرة، فقلت له لا، فقال إن رأيتك في المسيرة سأطلق النار عليك أو سأعتقلك".
وأوضح الطفل أن شقيقه مالك (11 عاماً) الذي كان ينام معه في الغرفة ذاتها، ووالده، تعرضا للتهديد نفسه من قبل جنود الاحتلال، مشيرا إلى أن شقيقته الصغرى شهد (10 أعوام) أصبحت تخاف النوم وحدها منذ ذلك اليوم.
وقال مدير برامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، عايد أبو قطيش، إنّ ما يتعرض له الأطفال خلال اقتحام المنازل يعتبر استمراراً لسياسة الاحتلال بممارسة التعذيب وإساءة المعاملة بحقهم، في مخالفة صارخة لكافة المواثيق والأعراف الدولية، جراء تفشي سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها إسرائيل بحق أي جندي ينتهك حقوق الفلسطينيين.