أعلنت المعارضة السورية المسلحة أن الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة درعا جنوب البلاد مناطق منكوبة بسبب الغارات الروسية، مع تواصل المعارك بين النظام والمعارضة في حي المنشية، بينما سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف وغارات بريف درعا وحمص ودمشق، فيما نقلت صحيفة "حرييت" التركية أن تركيا سلمت الولايات المتحدة خطتين ميدانيتين تستبعدان المقاتلين الأكراد بهدف طرد تنظيم الدولة "داعش" من مدينة الرقة السورية.وأفادت مصادر بأنه تم إعلان كامل الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المدينة مناطق منكوبة، كما تعطل خزان المياه الرئيس المغذي لأحياء المعارضة وجميع المشافي الميدانية باستثناء نقاط العلاج الميدانية المستحدثة لإسعاف الجرحى.وقال المجلس المحلي للمدينة إن هذا الوضع المتردي جاء بسبب عشرات الغارات التي شنها الطيران الروسي على أحياء درعا البلد التي تسيطر عليها المعارضة.من جهة أخرى، قال الإعلام الحربي الموالي للنظام إن قوات النظام قتلت عشرات من مقاتلي المعارضة بينهم قياديون، ودمرت آليات ودبابات في حي المنشية بدرعا، بينما ذكرت وكالة مسار برس أن المعارضة قتلت العديد من جنود النظام واستهدفت مواقعه بالمدفعية مع تواصل الاشتباكات.وأضافت الوكالة أن عدة قتلى وجرحى مدنيين سقطوا جراء قصف جوي وصاروخي استهدف حي طريق السد ومدينة بصرى الشام وقرية أم المياذن بريف درعا.وفي محافظة حمص، قالت مصادر إن قصف طائرات النظام أسفر عن مقتل طفلين ورجل كانا يزرعان الخضروات في حي الوعر المحاصر، كما أسفر القصف عن عدة إصابات، بينها حالات بتر في الأطراف، فضلا عن دمار لحق بالمنازل.وأوضحت المصادر أن الغارات قتلت أكثر من 20 شخصاً خلال الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من تعهد النظام بإخراج المعتقلين وفك الحصار عن الوعر أمام وفد أممي، حيث يصر النظام على إخراج جميع المسلحين من آخر أحياء حمص الخارجة عن سيطرته.وفي العاصمة دمشق، أكدت مصادر مقتل 4 مدنيين -بينهم امرأة- وإصابة 60 شخصاً -بينهم أطفال- بقصف مدفعي وصاروخي على أحياء برزة والقابون وتشرين، مضيفاً أن القابون يشهد توتراً منذ قرابة شهر عقب تهديدات من جانب قوات النظام تطالب المعارضة المسلحة بإخلاء الحي.وقال ناشطون إن المعارضة قصفت تحصينات لقوات النظام في بلدتي سلحب ودير محردة بريف حماة، في حين قصفت طائرات النظام بلدات كفر زيتا واللطامنة والبانة والجابرية.من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "حرييت" أن تركيا سلمت الولايات المتحدة خطتين ميدانيتين تستبعدان المقاتلين الأكراد بهدف طرد تنظيم الدولة "داعش" من مدينة الرقة السورية.وتصنف أنقرة التي تشن هجوماً واسعاً شمال سوريا، المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن في تصديهم للمتطرفين "مجموعات إرهابية".وتوجه رئيس أركان الجيوش الأمريكية جوزف دانفورد إلى تركيا حيث التقى نظيره التركي خلوصي اكار الذي اقترح عليه خطتي تحرك مشتركتين تستبعدان الأكراد.وفي الحالتين، تقترح أنقرة على واشنطن الاعتماد على 10 آلاف من مقاتلي المعارضة العرب السوريين دربتهم تركيا، تدعمهم قوات خاصة تركية وأمريكية، بحسب الصحيفة.في الخطة الأولى، يقترح الجيش التركي شن هجوم عبر دخول مدينة تل ابيض التي تبعد 80 كلم شمال الرقة على الحدود بين تركيا وسوريا، ما يعني اختراق منطقة يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.وأضاف المصدر أنه في حالة مماثلة، على واشنطن أن تقنع هؤلاء المقاتلين بالموافقة على إقامة ممر بعرض 20 كلم للسماح للمقاتلين بالتوجه نحو الرقة.وفي الخطة الثانية، يقترح الجيش التركي شن هجوم من مدينة الباب التي تحاصرها القوات التركية راهناً وتبعد 180 كلم غرب الرقة. لكن الطريق في هذه الحال ستكون أطول فضلاً عن وجوب سلوك طرق جبلية.وتنفذ "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً عملية تطويق حالياً لـ "عزل" الرقة.وتسبب دعم واشنطن لهذه القوات بتوتير العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة من رئاسة باراك أوباما.وفي وقت سابق، أعلن البنتاغون أن قادة "داعش" بدأوا يغادرون مدينة الرقة السورية التي تعتبر "عاصمتهم" على وقع تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" التي يدعمها التحالف الدولي ضد المتطرفين.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90