رفضت مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، الثلاثاء، لقاء مفتي بيروت؛ لرفضها طلب تغطية رأسها قبل لقائه بمقر دار الفتوى.
وسبق ان وعدت لوبان أنها إذا وصلت إلى الرئاسة الفرنسية فستقوم بتجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا، إلى حين التحقّق من مصادر تمويلها، وتوسيع قانون منع ارتداء الرموز الدينية في المدارس ليشمل الأماكن العامة، ومنع الحجاب، وليس النقاب أو البرقع، فحسب.
وقالت زعيمة الجبهة الوطنية بعد وصولها إلى دار الإفتاء، وتقدّم أحد الموظفين منها لإعطائها منديلاً لتغطية رأسها: "لم تطلب مني السلطة السُّنّية الأعلى في العالم هذا، ولذلك لا أرى سبباً له"، في إشارة إلى لقائها في مايو 2015، شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في القاهرة.
وتابعت لوبان: "لكن الأمر ليس مهماً، انقلوا للمفتي احترامي، ولكنني لا أغطي رأسي"، وذلك قبل أن تغادر المكان، وفق صحيفة الاتحاد الإماراتية.
وقالت لوبان للصحفيين المرافقين لها: "أبلغتهم أمس أنني لا أغطي رأسي، ولم يبادروا إلى إلغاء الموعد، فاعتقدت أنهم وافقوا على ذلك".
وأضافت لوبان: "لا أغطي رأسي، وسعوا إلى فرض ذلك عليّ ووضعي تحت الأمر الواقع.. لا يمكنهم وضعي تحت الأمر الواقع".
واشتهرت مارين لوبان بموقفها ضد المهاجرين، ودعوتها إلى ترحيل الذين يقيمون في فرنسا بصفة غير قانونية فوراً، وإمهال الأجانب الذين لا يجدون عملاً ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفة أو الرحيل، إن كانوا مقيمين بطريقة شرعية.
ويصنف حزب الجبهة الوطنية بأنه اليمين المتطرّف من قبل أحزاب اليسار، ووسائل الإعلام الكبرى، وترفض لوبان هذا التصنيف، وتعرّف حزبها بأنه "اليمين الوطني"، وتصفه أيضاً بأنه حزب "لا يمين ولا يسار".
يذكر أن مارين لوبان ترشّحت للانتخابات الرئاسية عام 2012، بعد وفاة والدها، وحصلت على النسبة العليا من الأصوات في حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية.
970x90
{{ article.article_title }}
{{ article.article_subtitle }}
970x90