عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الخميس، أول اجتماع صباحي له في إطار الجولة الرابعة لاستئناف محادثات السلام السورية في جنيف، مع وفد الحكومة السورية الذي يرأسه بشار الجعفري.
كما اجتمع دي مستورا بوفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية، برئاسة يحيى القضماني نائب المنسق العام للهيئة، وعضوية رئيس وفد المفاوضات نصر الحريري وكبير المفاوضين محمد صبرا، وذلك لبحث جدول أعمال المفاوضات.
ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا مع ممثلين عن منصة القاهرة، لكن المعارضة السورية قالت إن "هناك مظلة تفاوضية شرعية هي الهيئة العليا للمفاوضات، بغض النظر عن الحديث عن منصات موسكو والقاهرة وبيروت وغيرها".
وكان عضو الائتلاف الوطني السوري وعضو وفد المعارضة إلى محادثات جنيف أحمد رمضان قال ، الأربعاء، إن عملية الانتقال السياسي، بما فيها آليات وضع الدستور والانتخابات، هي جوهر الجولة الرابعة من المحادثات.
وذكرت المعارضة السورية، الخميس، أن لديها خطة متكاملة للانتقال السياسي، ستطرحها خلال العملية التفاوضية، لكنها أضافت أن "هناك رفضا من وفد النظام لعملية الانتقال السياسي".
وعشية اجتماعات الخميس، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في مباحثات جنيف سالم المسلط إن المعارضة تريد مباحثات مباشرة مع وفد الحكومة في هذه الجولة، مشددا على أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل لإنهاء الكارثة المستمرة في سوريا.
وبالتوازي مع ذلك دعا المبعوث الدولي إلى سوريا إلى استثمار وقف إطلاق النار الحالي، وبدء مفاوضات جادة لإنهاء الأزمة السورية
وتعقد المحادثات وسط هدنة، تم التوصل إليها بشق الأنفس، بوساطة تركيا وروسيا، وهما يدعمان أطراف متعارضة في الحرب الأهلية الدائرة منذ ست سنوات.
وتستأنف محادثات السلام السورية، تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد 10 أشهر من انهيارها، جراء تصاعد أحداث العنف في البلد الذي تمزقه الحرب.