انطلقت، الخميس، محادثات جنيف بشأن الأزمة في سوريا بمشاركات وفود من المعارضة السورية والحكومة بدمشق.
وقال المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية إن لا حل عسكريا للأزمة وأن الخيار الوحيد هو الحل السياسي.
وأوضح أن الشعب السوري هو شعب عريق ويريدي طريقا للخروج من كابوسه، مؤكد على الضرورة العمل لحقن دمائه.
وأردف: قلت من البداية أننا لن نحقق معجزات وستكون المهمة شاقة ولكن علينا أن نبذل جهدنا، ونعرف ماذا سيحدث إذا فشلنا سيكون هناك المزيد من الإرهاب والقتل والمزيد من اللاجئين والقتلى.
وهذه هي أول مرة يجلس فيها مفاوضو الحكومة السورية والمعارضة وجها لوجه تحت علم الأمم المتحدة في جنيف لأول مرة في 3 سنوات في مراسم افتتاح جلسة محادثات السلام.
وفي وقت لاحق أكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة نصر الحريري: "أن مرونة المعارضة لا تعني التنازل عن ثوابت الثورة السورية أو مطالب الشعب السوري بشأن تحقيق مطالبه ولاسيما الانتقال السياسي بدون أن يكون هناك دور (للرئيس السوري) بشار الأسد".
وأوضح الحريري أن: "القرار الدولي رقم 2254 ينص على ان السوريين هم من يحددون ممثليهم، والسوريون اتفقوا على وفد واحد تمثله الهيئة العليا للمفاوضات".
ودعا الحريري إلى وضع حد لتدخلات إيران التي وضعت كل ثقلها في الأزمة السورية لحفاظ على النظام والسيطرة على البلاد، داعيا الولايات المتحدة إلى التدخل الجدي لوضع حد للدور الإيراني.
وشدد الحريري على أن روسيا حاولت مرارا على الالتفاف على المرجعيات الدولية وتشويه المعارضة السورية واقامت منصات وحاولت ان تقنع العالم بها على أنها معارضة بالإضافة إلى دعمها العكسري للنظام، لكنها في الآونة الأخيرة غيرت موسكو من بعض مواقفها، ونحن مستعدون للتعاون مع الأطراف الدولية لتحقيق مصالح الشعب السوري.