استؤنفت محادثات السلام السورية في جنيف بعد توقف استمر 10 أشهر تصاعدت خلالها المعارك في حلب وسط أمل يحدو الأمم المتحدة لجلب الأطراف المتصارعة إلى اجتماع نادر وجها لوجه، فيما نقل المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، تهديد رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى المعارضة، قائلاً لنصر الحريري رئيس وفد المعارضة خلال اجتماع مغلق في جنيف "إن فشلت المفاوضات سيفعل الأسد بإدلب ما فعله بحلب". في غضون ذلك، أعلنت 3 فصائل سورية مقاتلة مدعومة من تركيا السيطرة الكاملة على مدينة الباب، آخر معقل لتنظيم الدولة "داعش" في محافظة حلب شمال سوريا بعد أسابيع من المعارك، في حين تحدثت انقرة عن سيطرة "شبه كاملة" على المدينة.

وتنطلق الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول الأزمة السورية، وسط أجواء لا تشي بالكثير من التفاؤل، لا سيما بعد تصريح المبعوث الأممي بأنه لا يتوقع حصول اختراقات.

وفي وقت لاحق، قررت الهيئة العليا للمفاوضات المشاركة في الجلسة الافتتاحية بعد تلقي ضمانات من دي ميستورا، بعد أن أعلنت تعليق المشاركة. وتحدثت مصادر عن تأجيل الجلسة الافتتاحية إثر بعض الخلافات حول تشكيلة وفد المعارضة السورية.

كما أفاد سابقاً بأن الهيئة العليا للمفاوضات عقدت اجتماعاً مغلقاً للخروج بموقف من طرح المبعوث الأممي إلى سوريا إشراك وفود معارضة أخرى مثل "وفداً موسكو والقاهرة" في المفاوضات.

وكان دي ميستورا التقى صباح أمس وفدي المعارضة السورية والنظام كل على حدة، لمناقشة جدول الأعمال.

وكانت المعارضة السورية قد طالبت "بمفاوضات مباشرة" مع النظام على أن تبدأ بمناقشة "هيئة حكم انتقالي".

من جهة اخرى، أعلنت فصائل سورية مقاتلة مدعومة من تركيا السيطرة الكاملة على مدينة الباب، آخر معقل لتنظيم الدولة "داعش" في محافظة حلب شمال سوريا بعد أسابيع من المعارك، في حين تحدثت أنقرة عن سيطرة "شبه كاملة" على المدينة.