عقد وزير الداخلية المصري مجدى عبد الغفار لقاء موسعا مع قيادات أمنية، الأحد، لاستعراض تنفيذ ومتابعة السياسات الأمنية، وتقييم الأداء الشرطي، وتفعيل الخطط الأمنية، إثر نزوح مسيحيين من شمال سيناء، بعد اعتداءات عليهم من جانب تنظيم داعش.
وتواجه مصر تحديات وتهديدات أمنية، خاصة عقب انتقال عشرات الأسر القبطية من محافظة شمال سيناء إلى محافظات الإسماعيلية والقليوبية والقاهرة وأسيوط، على خلفية مقتل سبعة أقباط على أيدي تنظيمات متطرفة شنت حملة منظمة لتهديد حياة الأقباط هناك.
وشدد وزير الداخلية على أهمية تطوير وتحديث خطط تأمين المنشآت المهمة والحيوية، وفقا لملامح التهديدات والمعلومات المتوافرة في هذا الشأن، بما يكفل تحقيق السيطرة الأمنية.
من جانب آخر، توجه وزير الصحة المصري أحمد عماد الدين إلى محافظة الإسماعيلية على رأس قافلة طبية لمساندة الأسر النازحة من شمال سيناء، والاطمئنان على حالتهم الصحية، وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم، على نفقة الدولة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقش، السبت، مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ومحافظ البنك المركزي طارق عامر، ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والعدل والمالية ورئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية كبار المسؤولين في البلاد نزوح المسيحيين.
وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف إن إجراءات اتخذت لإسكان النازحين إلى محافظة الإسماعيلية المجاورة "لحين الانتهاء من التعامل مع العناصر الإرهابية".
وأشار إلى أن السيسي أصدر توجيهات "بأهمية التصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ووأد كافة مخططات هذه التنظيمات لترويع أبناء الوطن الآمنين، وتهديد ممتلكاتهم".
يذكر أن سبعة مسيحيين قتلوا في هجمات لداعش في مدينة العريش، عاصمة المحافظة، في ثلاثة أسابيع، خمسة منهم بالرصاص، والسادس بقطع الرأس، والسابع بالحرق.
ومنذ منتصف 2013 قتل مسلحو تنظيم داعش المئات من رجال الجيش والشرطة، في هجمات في شمال سيناء. كما قتلوا مدنيين، اتهموهم بالتعاون مع الجيش والشرطة.