وكالات:عبر رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف عن أمله في أن يساعد اللقاء مع روسيا مساء الأثنين في الضغط على وفد الحكومة السورية.وكان الهجومان على فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة حمص قد أصبحا اختبارا للحوار السوري– السوري في جنيف، حيث تبادل وفد المعارضة ووفد دمشق الرسمي الاتهامات بتنفيذ هذين الهجومين، اللذين أعلن أحد أطراف "الجهاديين" مسؤوليته عنهما.وقال مندوب سوريا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة، رئيس وفدها إلى مفاوضات "جنيف-4"، بشار الجعفري، معلقا على الهجومين إن "ما حدث لن يمر من دون رد. إنه إشارة من الإرهابيين موجهة إلى المشاركين في مفاوضات جنيف، إلى ممثل الأمم المتحدة وإلى ما يسمى المجتمع الدولي". وبحسب قوله، فإن الهجوم على مقري فرعي الأمن ليس عملا عسكريا فحسب، بل وعمل سياسي يلقي بظلاله على العملية السلمية.قصف ومعاركميدانياً، ارتكبت طائراتٌ، يُعتقد أنها روسية، مجزرةً مروعة في مدينة أريحا السورية في محافظة إدلب اليوم الاثنين، راح ضحيتها العشراتُ من المدنيين بين قتلى وجرحى، ليسجل الطيران الحربي مجزرته الثانية في المدينة خلال 72 ساعة.وفي محيط دمشق، فشلت قوات الأسد، الاثنين، في تحقيق أي تقدم على مواقع فصائل الغوطة الشرقية، التي كبَّدتهم خسائر في الأرواح والعتاد.وشهدت بلدة حزرما معارك عنيفة بين فصائل الغوطة وقوات الأسد، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث حاولت الأخيرة التقدم، إلا أن خسائرها الكبيرة أجبرتها على التراجع.وقتل ستة مدنيين في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في حين أصيب آخرون بجروح في القصف على بلدة عين ترما.المبيعات العسكريةإلى ذلك، أعلن مدير إحدى الشركات الروسية الحكومية أن العملية العسكرية لبلاده في سوريا كان لها دور كبير في زيادة المبيعات العسكرية سواء الأسلحة أو المعدات.واعتبر "سيرغي تشيميزوف" مدير شركة "روستيخ" أن العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية أظهرت مدى قوة السلاح الروسي ودرجة فعاليته، الأمر الذي دفع بعض الدول "لم يسمها" لعقد صفقات شراء لأسلحة أغلبها استخدم في سوريا وخاصة سلاح الجو والسفن الحربية.ولفت تشيميزوف أن الشركة الروسية لتصنيع الأسلحة والمعنية بتصديرها للخارج "روس أوبورون إكسبورت" تقوم بتنفيذ صفقات بلغ قيمتها 46 مليار دولار.يشار إلى أنه منذ أن تدخلت القوات الروسية إلى جانب نظام الأسد في سوريا أيلول 2015 بحجة محاربة تنظيم داعش، ارتكبت المئات من المجازر بحق المدنيين في مناطق فصائل الثورة حيث تستخدم خلال هجماتها القوة الجوية والصاروخية المفرطة.