داخل أحياء الساحل الأيمن من مدينة الموصل، خصوصاً حي وادي حجر الاستراتيجي الذي جعل منه تنظيم داعش أقوى خطوط الصد على الإطلاق في كل معاركه، تجري الاشتباكات حتى بين غرف المنزل الواحد.

يروي أحد ضباط مكافحة الارهاب ، وهو النقيب أحمد الجراح عن قتال داعش داخل غرف المنزل الواحد، قائلاً: "دخلت إحدى حظائر فوج ديالى للتفتيش والبحث عن عناصر داعش الذين لم يستطيعوا الهرب".

ويقول تقدم العريف سامر ومعه أفراد حظيرته البالغ عددهم 7 أفراد، وفي عملية دخول المنازل واقتحامها يجب أن يدخل أقل عدد من المقاتلين تحسباً للمفاجآت أو المنازل المفخخة. وعند دخول العريف وبعملية البحث داخل إحدى الغرف وقبل دخوله من باب الغرفة فوجئ العريف بشخص يريد سحب بندقيته منه بالقوة.

ويضيف: "أطلق العريف سامر النار لكن العنصر الداعشي كان بعيدا عن مرمى إطلاق النار، وبعد شد وجذب لكمه العريف سامر برأسه وأصاب العنصر الداعشي بوجهه، وأثناء سقوطه سيطر عليه وقتله في الحال".

وفي هذه الأثناء، هرب من الغرفة نفسها عنصران آخران من داعش إلى غرفة أخرى داخل المنزل نفسه ولكن تمت ملاحقتهما، وعند قدوم باقي عناصر الحظيرة وتطويق المكان من كل الاتجاهات تمت السيطرة عليهما وقتلهما في الحال.

لكن النقيب الجراح، يوضح أن "هذة ليست المره الاولى التي تقاتل فيها داعش داخل المنازل، إنما لم يحدث أن يكون القتال داخل الغرف والعراك بالأيدي والرؤوس".

ويكمل النقيب قائلاً: "بعد السيطرة على المكان تبين أن أحد عناصر داعش يحمل قناصاً تم تصنيعه من قبل التنظيم، وأنه قد نفدت ذخيرته هو والعنصران الآخران اللذان كانا يحملان بندقيتين روسيتي الصنع".

ومنذ 19 فبراير الماضي، تشن الفوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل.