استنكرت ما يدعى بـ "ميليشيات زينبيون" التي تقاتل في سوريا تحت أمرة الحرس الثوري الإيراني، ما وصفته بـ"التعامل الحقير والاستعلائي" ضد عناصر الميليشيات الخارجية وخاصة الأفغانية والباكستانية، ونددت "باستغلالهم وجعلهم أكباش فداء في القتال في سوريا ومناطق أخرى خدمة لأهداف النظام الإيراني دون أن تقدر مواقفهم وتضحياتهم"، حسبما جاء في نص البيان.
جاء ذلك في أعقاب اعتقال قوى الأمن الداخلي في إيران سيد عباس موسوي، مؤسس ميليشيات"زينبيون" الباكستانية التي تقاتل في سوريا، وأحد مرافقيه في مدينة قم، جنوب طهران.
وأصدرت الميليشيات المذكورة بياناً نشر عبر موقعها على تطبيق "تلغرام" للتواصل الاجتماعي، أكدت فيه أن قوة من الأمن الداخلي الإيراني اعتقلت موسوي وأحد مرافقيه بمنزله بمدينة قم، الأربعاء، بتهمة عدم امتلاكه جواز سفر أو إقامة في البلاد.
وأكدت ميليشيات "زينبيون" الباكستانية في بيانها أن جوازات سفر قائدها وعناصره تحتجز من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي يجند الباكستانيين للقتال في سوريا منذ سنوات، مضيفة أن الفيلق المذكور هو من يقوم بأمر إصدار وتمديد الإقامات لعناصر الميليشيات الخارجية.
وطالب البيان السلطات الإيرانية بإطلاق سراح سيد عباس موسوي، المحتجز في قسم الأجانب في إدارة الأمن الداخلي، بمدينة قم، موضحاً أن لموسوي دوراً أساسياً في تجنيد المئات من المقاتلين الباكستانيين في صفوف الحرس الثوري للقتال في سوريا.
وتقاتل ميليشيات جيش التحرير الشيعي حالياً في سوريا إلى جانب القوات الإيرانية كميليشيات "زينبيون" الباكستانية وميليشيات "حيدريون" العراقية وفيلق "حزب الله" المكون من حزب الله العراقي وحزب الله السوري. وجميعهم "تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني بزي واحد وعلم واحد وتنظيم عسكري واحد".