باتت شبكات الطائفة الأحمدية أو القاديانية خطراً حقيقياً يواجه الجزائر، في وقت تكثف فيه السلطات الأمنية في البلاد جهودها لإلقاء القبض على أتباع هذه الطائفة والحد من انتشارها.

والجماعة الأحمدية هي طائفة تؤمن بميرزا غلام أحمد، الذي ولد في بنجاب في القرن التاسع عشر الميلادي، رسولاً، وهو ما دفع علماء العالم الإسلامي والهيئات إلى إصدار فتاوى تنص على أن أتباع هذا المذهب خارجون عن الإسلام.

ووفق ما جاء في تقارير إعلامية جزائرية، فإن القاديانيين يتمركزون في مناطق متعددة، كما إن فئاتهم العمرية مختلفة، مضيفة أن هذه الشبكات باتت تتغلغل بشكل كبير في البلاد، مما جعل السلطات تعتبر أن "القضية أمنية وليست دينية"، وفق ما جاء على لسان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى.

وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري إن المجالس العلمية التابعة له قررت الرجوع إلى الفتوى التي كان قد أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى في السبعينيات، والتي تعتبر الطائفة الأحمدية فئة ضالة وخارجة عن الملة والدين الإسلامي الحنيف.

وينشر دعاة الفكر الأحمدي أفكاراً متطرفة ومخالفة لما جاء في الشريعة الإسلامية، حيث قاموا مؤخراً بتمزيق عدة مطويات وتخريب جداريات مكتوب عليها آية الكرسي بمسجد القرية، في قرية سيدي عيسى في الشلف، بحجة عدم وجودها بكتاب الله. حسب ما أورد موقع صحيفة الشروق الجزائرية.

ويرى جزائريون أن الطائفة الأحمدية تمثل خطورة حقيقية على الأمن الوطني وعلى قوة المذهب المالكي وأهل السنة والجماعة في الجزائر، خاصة بعدما صرح زعيمهم في أحد خطبه في أعقاب اعتقال أتباعه "إذا اقتضى هذا الأمر تضحيات منا فسنقدمها بإذن الله".

وتعتقل مصالح الأمن، بشكل دوري، شبكات تتكون من عناصر من الطائفة الأحمدية، غالباً ما تتراوح أعمارهم ما بين 20 و60 سنة، يعملون على نشر الفكر الأحمدي في صفوف مواطنات ومواطني الجزائر.

وكشف العقيد العلجي منير، مدير الأمن العمومي والاستعلام بقيادة الدرك، أن حصيلة العمليات منذ 2009 أسفرت عن توقيف 64 عنصراً من مختلف ولايات الجزائر.



/////////

عزيز