في الوقت الذي لا تزال فيه معركة التوغل إلى قلب الموصل، والاقتراب من المباني الحكومية مستمرة، تتوالى عمليات نزوح المدنيين من غرب المدينة التي عاشت أشهراً مديدة تحت ظلال "داعش".
وتظهر الصور الآتية من الموصل مأساة "التشرد" والنزوح التي يعيشها سكان المدينة.
وفي آخر الأرقام المأساوية، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد نازحي الموصل ارتفع بشدة خلال الأيام الماضية وتجاوز 200 ألف من مجمل المدينة حتى يوم الأحد.
وأظهر مؤشر المنظمة لتتبع النزوح من الموصل أن العدد الإجمالي للنازحين من الموصل منذ بدء الهجوم على داعش بالمدينة في أكتوبر/تشرين الأول تجاوز 206 آلاف حتى يوم الأحد مقابل 164 ألفا في 26 فبراير/شباط.
أما غرب الموصل، فقد تخطت أعداد النازحين من هذا الجزء الـ 40 ألفاً، وذلك خلال أسبوع واحد من انطلاق المعارك الرامية لاستعادتها من داعش.
وفي هذا السياق، عبرت وكالات الإغاثة في المدينة عن مخاوفها من تسارع وتيرة النزوح في الأيام القليلة الماضية، وذلك مع اقتراب القتال من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
"تقصير أم عدم تنسيق"؟
كما حذر المسؤولون العراقيون من تضاعف أعداد النازحين مع توغل القوات العراقية أكثر في الأحياء المكتظة، وذلك وسط اتهامات للحكومة بالتقصير في بعض المناطق وتخبط إداراتها أمام حجم الكارثة، لاسيما أن الأمم المتحدة كانت قد قدرت أن أعداد النازحين قد تصل إلى 400 ألف.
يذكر أن وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد الجاف، انتقد السبت ما اعتبره "تقصير" الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالواجبات المناطة بها تجاه نازحي الساحل الأيمن من مدينة الموصل.