أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ، الاثنين، أن هيئتها ستحتضن في الخامس من الشهر المقبل مؤتمر الدول المانحة حول سوريا . وأوضحت في نهاية اجتماعات وزراء الخارجية في بروكسل أن المؤتمر سيتمكن من تقويم الجهود التي يقودها الاتحاد لوضع سيناريو إعادة إعمار سوريا بعد بدء مرحلة الانتقال السياسي الحقيقي.

وقالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي سيستضيف في الخامس من الشهر المقبل ببروكسيل مؤتمرا حول مستقبل سوريا والمنطقة تحت إشراف مشترك مع الاتحاد الاوروبي وألمانيا والنروج وقطر والمملكة المتحدة. وهو متابعة لمؤتمر لندن في العام الماضي.

وأضافت أن المؤتمر سيقوم بعملية تقويم الوعود المالية لفائدة السوريين في الخارج وداخل البلاد. كما يهدف إلى تشجيع ودعم الأمم المتحدة وتحفيز الحوار السياسي الجاري في جينيف بقيادة ستيفان دي ميستورا.

وسيقوم المؤتمر أيضا وفق الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، بتقويم الجهود الجارية على الصعيد الإقليمي والنظر في فرص تقديم الدعم الضروري في المرحلة التي تلي الاتفاق السياسي والشروع في مرحلة الانتقال السياسي الحقيقي.

وأوضحت موغيريني أن هذا جزء من الدور الذي يضطلع به الاتحاد الأوروبي في نطاق المبادرة الإقليمية والمباحثات التي أجريت مع ثماني من دول المنطقة. معربة عن أملها في أن يساعد مؤتمر بروكسيل في الخامس من الشهر المقبل على دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لدفع المسار السياسي.

انضمام الاتحاد إلى اللجنة الرباعية بشأن الأزمة الليبية

وعلى صعيد آخر أكد الاتحاد الأوروبي دعمه المبادرة الإقليمية التي تتولاها الجزائر و تونس و مصر من أجل إقناع أطراف النزاع في ليبيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات .

وأعلنت فيدريكا موغيريني، بعد المباحثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ، أن الاتحاد الأوروبي سينضم إلى الترويكا المؤلفة من جامعة الدول العربية و الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي من أجل تشجيع آفاق الحل السياسي للأزمة في ليبيا.

وأفصحت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي قائلة إن أزمة ليبيا كانت من بين القضايا الرئيسية التي بحثناها مع الوزير سامي شكري وندعم الجهود التي تبذلها الدول المجاورة أي مصر والجزائر وتونس من أجل توحيد وجهات نظر الأطراف المعنية في الميدان، وهو ما بحثته في مناسبة سابقة مع السيد #السراج . معلنة في السياق ذاته مشاركتها في اجتماع اللجنة الرباعية في الأيام المقبلة.