دعا وزراء الخارجية العرب في ختام دورتهم نصف السنوية، الثلاثاء، جميع الدول إلى الالتزام بالقرارات الدولية التي لا تعترف بضم إسرائيل إلى القدس، وإلى عدم نقل أي سفارات إلى المدينة.
القرار العربي جاء ردا على تصريحات الرئيس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي أكد فيها تفكيره الجدي في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وطالب الوزراء العرب في قرارهم "جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980، ومبادئ القانون الدولي، التي تعتبر القانون الإسرائيلي بضم القدس، لاغٍيا وباطلا، وعدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها".
وأكد الوزراء أن "إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلى المدينة، يعتبر اعتداء صريحاً على حقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية الصادرة في عالم 2004، ومن شأنها أن تُشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة علاوة على أنها تساهم في نسف حل الدولتين، وتعزيز التطرف والعنف".
وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط قد أكد في الجلسة الافتتاحية للاجتماع تمسك الجامعة بـ"حل الدولتين" لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال ابو الغيط ان "الفلسطينيين والعرب لم يعد لديهم شريك على الجانب الآخر" معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية "هدفها المعلن هو تقويض حل الدولتين عبر فرض امر واقع استيطاني يحول دون اقامة دولة فلسطينية متواصلة الأطراف".
وتقلت فرانس عن أبو الغيط قوله: "إننا نتمسك بحل الدولتين وبالمبادرة العربية كخارطة طريق للتسوية"، وهي المبادرة التي أقرتها قمة عربية في بيروت في العام 2002، وتقوم على مبدأ انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، مقابل تطبيع للعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
وشدد الأمين العام على أن محاولة "الالتفاف على حل الدولتين مضيعة للوقت.. وليست مقبولة عربيا ولن تمر".
وفي منتصف فبراير الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.
وخلال زيارة للقاهرة الشهر الماضي، اعتبر الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش أنه "ينبغي عمل كل شيء" للحفاظ على حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين.