أفادت مصادر لـ"العربية" أن اثنين من قوات خفر السواحل اليمنية التابعة للحكومة الشرعية، قتلوا وجرح ثمانية آخرون بانفجار لغم بحري بقارب تابع لقوات خفر السواحل أميركي الصنع، الليلة الماضية، بالقرب من خط الملاحة الدولية في باب المندب جنوب البحر الاحمر.
وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ"العربية" إن الانفجار وقع أثناء قيام الزورق بدورية في المنطقة، وذلك بعد تحذيرات أميركية بقيام ميليشيات الحوثي بزراعة ألغام بحرية إيرانية الصنع في البحر الأحمر وعلى مقربة من باب المندب، ما يمثل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة الملاحة الدولية.
وأكدت المصادر أنه تم إنقاذ المصابين ونقلهم إلى مستشفيات عدن، ومن بين المصابين قائد الزورق صفوان العزيبي.
هذا وحذر المكتب الأميركي للمخابرات البحرية، السفن التجارية من مخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في مضيق باب المندب قرب مدخل ميناء المخا.
وأضاف في تقرير صادر عنه أن الاعتداءات على السفن في المضيق، خاصة التجارية منها، تحفز جهات فاعلة أخرى على التدخل، مشيراً إلى أن البحرية الأميركية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد يرمي إلى حماية حرية مرور السفن.
ويكتسي مضيق باب المندب الذي يصل عرضه إلى خمسة وعشرين كيلومترا أهمية كبيرة للملاحة العالمية، فعبره تتنقل السفن التجارية من خليج عدن إلى البحر الأحمر ومن ثم إلى قناة السويس والبحر المتوسط، وهو من الممرات المزدحمة لنقل النفط في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وتعبره يوميا أكثر من ستين سفينة تجارية، كما ينقل من 3 ملايين و300 ألف برميل نفط يوميا.
هذا وشنت الميليشيات الانقلابية هجمات في باب المندب، ففي الشهر الماضي هاجمت الميليشيات فرقاطة سعودية، وقبلها استهدفت سفينة إغاثة إماراتية.
كما استهدفت في أكتوبر 2016 سفن دوريات تابعة للبحرية الامريكية.