تواصل القوات العراقية السبت تقدمها نحو الموصل القديمة التي تضم المنارة والجامع التاريخي للمدينة، وتطويق داعش من جميع الجهات داخل مربع ضيق لا يتجاوز 12 كيلومترا مربعاً، حيث ذكرت مصادر أمنية للعربية.نت أن القوات الأمنية اقتحمت المدينة القديمة في الموصل بعد معارك شرسة مع مسلحي داعش.

وتقع المدينة القديمة في قلب الجانب الغربي للموصل، ويتوقع أن تشتد المعارك فيها لاكتظاظها بالسكان ولطبيعة مبانيها الضيقة والقديمة، التي قد تجعل من تحرك الآليات العسكرية صعبا.

إلى ذلك، أوضح مصدر أمني أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الإتحادية بدأت باقتحام منطقة باب الطوب من ثلاثة محاور، ويعتبر حي باب الطوب أول أحياء المدينة القديمة. وأضاف أن التقدم العسكري صوب باب الطوب انطلق من احياء الدواسة والنبي شيت والعكيدات.

وأفادت أنباء باندلاع مواجهات عنيفة بين القوات العراقية المدعومة من طيران التحالف الدولي وبين مسلحي داعش المتحصنين في الموصل القديمة.

وأكد المصدر " للعربية.نت" أن الموصل القديمة تعد هدفا استراتيجيا ورمزيا بالنسبة للقوات العراقية.

ويوجد في المدينة القديمة "جامع النوري الكبير" الذي أعلن منه زعيم داعش أبو بكر البغدادي ما سماها "دولة الخلافة" في تموز يوليو 2014.

داعش يهاجم الأنبار لفك "حصاره"

أما في الأنبار، فأعلن مصدر في الجيش العراقي في مدينة الأنبار اليوم السبت، إحباط هجوم لداعش في منطقة الكيلو 130. وأكد مقتل 11 عنصراً من التنظيم، وتدمير 3 عجلات مفخخة.

وقال المصدر للعربية.نت إن "داعش شن هجوماً على قاطع اللواء الرابع الفرقة الأولى من الجيش في منطقة الكيلو 130، إلا أن قطعات الفرقة الأولى والقطعات المساندة لها تمكنت وبإسناد قوات التحالف الدولي من صد الهجوم وتدمير 3 عجلات للتنظيم وقتل 11 عنصرا."

إلى ذلك، أوضح المصدر أن "عناصر داعش تسللوا من المنطقة الصحراوية في قضاء القائم نحو الرمادي في منطقة الكيلو 130، من أجل فتح ثغرات جديدة لتخفيف الضغط على عناصره في الموصل".

12 ألف نازح عراقي جديد

من جانب آخر، وعلى الصعيد الانساني، أعلن وكيل وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم العطية "للعربية.نت" السبت، عن استقبال وزارة الهجرة وعلى مدار 24 الساعة الماضية أكثر من 12 الف نازح عراقي جديد.

والنازحون هم من المناطق التي تخوض فيها القوات العراقية معارك مع مسلحي تنظيم داعش في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.

وأوضح العطية أن فرق الوزارة الميدانية استقبلت النازحين وبعد التدقيق الأمني لمعرفة عدم انتمائهم لتنظيم داعش تم نقلهم إلى مخيمات النزوح، لافتاً أن اغلبية النازحين رفضوا التوجه للمخيمات وانما فضلوا الذهاب عند أقرباءهم في الساحل الأيسر من المدينة.

أما بقية النازحين تم نقلهم الى مخيمات الحاج علي وناحية القيارة وحسن شام ومخيم جمكور في اربيل.

وأكد العطية "للعربية.نت" أن مطابخ وزارة الهجرة والمهجرين باشرت بطبخ أكلات سريعة لاغاثة المدنيين الذين لم يأكلوا منذ ايام.

كاشفاً عن عدد النازحين الكلي من الجانب الغربي للمدينة والذي تجاوز 89 ألف نازح.