في تحديد ماهية ثراء الشعر العربي، وتأصيل مكانته في الذاكرة الأدبية، يلتقي بيت الشعر بيت إبراهيم العريض، بالأديب اللبناني فارس يواكيم، في أمسية تمتثل فيها لغة القصيدة ودلالاتها، كما سيبحث في مكنون الذات والعلاقات المجتمعية، والتي هي أشبه ما تكون فلسفة مفاهيمية وتنويرية للعقل، إذ سيتمحور بانشغالات الإنسان وأشيائه، ولن يكتفِ إلى ذلك الشاعر، بل سيتغلغل في مرامي القصيدة وصولاً إلى كونها أغنية.من هناك، حيث تتمحور مستلزمات النص الشعري واللقاء مع الإبداع، ضمن الموسم الثقافي "المجازفة جزء من النجاة"، لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة 2017، يوم الإثنين الموافق 13 مارس 2017، عند الساعة الثامنة مساء، في بيت الشعر بيت إبراهيم العريض. تجدر الإشارة إلى أن الكاتب والباحث والصحافي والمترجم الألماني من أصل لبناني فارس يواكيم من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1945، وعاش فيها إلى أن انتقل إلى القاهرة بداية الستينيات لدراسة الإخراج السينمائي. ثم غادرها متنقلاً بين مدن عربية وأوربية عدة من بينها بيروت وباريس، ليستقر منذ عام 1989 في بون الألمانية. درس الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما بالقاهرة، لكنه احترف الكتابة الدرامية (السيناريو والحوار.( اشتغل في الصحافة ناقداً فنياً ثم كاتباً سياسياً، اشتهر في بيروت بكتابة المسرحيات، خصوصاً تلك التي قدمها الكوميدي الراحل القدير شوشو، وأبرزها "آخ يا بلدنا"، وبالمسرحيات الغنائية ومنها ثلاث من بطولة صباح أبرزها "الفنون جنون".وكان من الرواد في كتابة مسرحيات الأطفال لشوشو، وهو مؤلف أول مسلسل تلفزيوني عربي للأطفال "الشاطر حسن" تلفزيون الكويت 1973 وكان من أبرز كتاب مسلسل الأطفال الشهير "افتح يا سمسم". عمل مديراً للقسم العربي في إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية. من مؤلفاته: ما نشر "الإسلام في شعر المسيحيين"، "حكايات الأغاني" (منشورات رياض الريس) و"ظلال الأرز في وادي النيل" (الفارابي) "مخطوطة تاريخ زحلة" (المطبعة البولسية). وفي الترجمة له "الإسكندرية سراب" ليواخيم سارتوريوس و"عنف الدكتاتورية" لستيفان زفايغ (منشورات الفرات ـ بيروت) "رحلة السيد بريشون" ليوجين لابيش (وزارة الإعلام الكويت - سلسلة المسرح العالمي). كما كتب وأخرج الفيلم الوثائقي "حكاية اللوحات" يعرض فيه نتاج لوحات الفنانين البحرينيين، وهو من إنتاج التلفزيون الفرنسي- القناة الثالثة fr3 بالاشتراك مع تلفزيون البحرين.