أكد الجيش اليمني أن مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي باتت تحت سيطرته النارية بعد التقدم المحرز خلال اليومين الماضيين.
وقال السكرتير الإعلامي للمنطقة العسكرية السابعة محمد الأشول في تصريح نشره ، موقع 26 سبتمبر، التابع للجيش اليمني، اليوم، إن قرية بيت قطيش التابعة لأرحب باتت تحت السيطرة النارية الكاملة للجيش.
جاء ذلك بعد أن فرضت قوات الجيش والمقاومة الشعبية أمس سيطرتها على أجزاء واسعة من سلسلة جبال السفينة وتبة القناصين والتبة الحمراء وجبال أخرى في منطقة الضبوعة.
على صعيد متصل، بلغ عدد انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية العام الماضي بحق أبناء الشعب اليمني 39 ألف حالة، توزّعت على كل أنواع الحقوق التي تكفلها المعاهدات والمواثيق الدولية كافة، فيما اتهم مسؤول حكومي يمني، الميليشيات بتعريض المدنيين للمخاطر في المناطق التي تسيطر عليها.
وأوضح التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في بيان أصدره بعد وقفة احتجاجية في جنيف، أمس، تضامناً مع ضحايا انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب اليمني يندى لها جبين الإنسانية، وعلى وجه الخصوص ما تسببت به الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في المزارع والطرق العامة والمناطق المأهولة بالسكان في المدن والقرى وتفخيخ المنشآت العامة ودور العبادة. وامتدت ممارساتها الهمجية إلى حد إخفاء معارضيها قسرياً وهذه جرائم حرب.
وأوضح أنه سقط نتيجة استخدام الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدروع خلال عامين من الانقلاب، والبالغة ما يزيد على 250 ألف لغم، 615 شخصاً بينهم 101 طفل في المحافظات الشرقية والجنوبية ومحافظات الوسط. ولم يقتصر التلغيم على البر بل امتد إلى البحر وأرزاق الصيادين.
ولفت البيان إلى أن الميليشيات الانقلابية المدعومة إيرانياً أفرغت جام سخطها وعنفها على اليمنيين وزجت بكل معارضيها من النشطاء والصحفيين والسياسيين في السجون والأقبية السرية. وبلغ عدد حالات الإخفاء القسري 210 حالات إلى جانب خمسة آلاف و92 معتقلاً. وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني. ودعا إلى إحالة مرتكبي وداعمي تلك الانتهاكات للمحاكمات العادلة وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.
في غضون ذلك، قال عرفات مدابش وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الصحافة، في تصريح صحفي أمس، إن "ميليشيات الحوثي وصالح، تتعمد التواجد وبشكل مكثف في المناطق التي تكتظ بالسكان المدنيين، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتقوم بوضع أسلحة وذخائر ومتاريس، وسط الأحياء السكنية". وحمّل ميليشيات الحوثي وصالح المسؤولية الكاملة عن سقوط أي مدني في المناطق التي تسيطر عليها، داعياً المواطنين في تلك المناطق إلى أخذ الحيطة والحذر، ومنع الميليشيات من التواجد داخل الأحياء السكنية.
وأكد أن الميليشيات الانقلابية "الحوثي/ صالح"، والمدعومة من إيران، لا يهمها سلامة المدنيين، مستدلاً باحتلالها للمدن والمؤسسات المدنية والمدارس وتكديس الأسلحة فيها. واتهم مدابش الحوثيين أيضاً، بتجنيد الأطفال، وخطفهم تحت تهديد السلاح من أسرهم، والزج بهم في أتون الصراع العسكري، وتقديمهم كقرابين لسيد الكهف، في إشارة إلى زعيم الجماعة الانقلابية "عبدالملك الحوثي".
وأشار إلى أن كافة جرائم الميليشيات لن تسقط بالتقادم، متوعداً مرتكبي تلك الجرائم بالذهاب إلى محاكم محلية ودولية في القريب العاجل. وأكد أن الحكومة اليمنية عازمة على محاسبة كل من تسبب في تدمير البلاد وتعريض المواطنين للمخاطر، وكذا نهب الثروات وإفقار الشعب وجعله في حالة فاقة وحاجة شديدة.