انطلقت صباح الثلاثاء محادثات أستانا في العاصمة الكازاخية أستانا، باجتماعات استشارية حول الأزمة السورية، دون حضور المعارضة السورية.
ووصف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين محادثات السلام السورية في كازاخستان بأنها "معقدة للغاية"، وذلك ردا على سؤال عن تعليقه على رفض وفد المعارضة السورية حضور الاجتماع.
وأضاف للصحافيين في اتصال هاتفي "أدركنا منذ البداية أن هذه المحادثات معقدة للغاية. ولا يزال العمل مستمرا".
اقتراحات روسية لدستور سوريا
من جهته، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانا، ألكسندر لافرينتيف، أن الجانب الروسي سيسلم اقتراحاته الخاصة بوضع دستور سوري على هامش الجولة الحالية من المفاوضات السورية الجارية في العاصمة الكازاخية. وقال لافرينتيف، لوكالة "إنترفاكس" الروسية، الثلاثاء: "سنسلم اقتراحاتنا. إنها تتعلق، بما في ذلك، بإنشاء لجنة دستورية".
وأضاف أن الوفد الروسي أجرى مباحثات بناءة إلى حد كبير مع وفد النظام السوري وبحث معه قضايا سياسية، بما في ذلك إنشاء اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أن مناقشة مسألة اللجنة الدستورية في إطار "أستانا-3" ستستمر.
كما أكد أنه يمكن استخدام الاقتراحات الخاصة بإنشاء اللجنة الدستورية بشكل فعال في إطار مفاوضات جنيف في المستقبل، مضيفاً أن موسكو تعمل على تحقيق ذلك.
المعارضة السورية تقاطع
وكان عضو الهيئة العليا السورية للمفاوضات محمد علوش أكد ليلاً قرار مقاطعة محادثات أستانا في جولتها الثالثة(التي يفترض أن تمتد ليومين 14 و15 مارس)، بسبب المواقف الروسية وانتهاكات النظام المستمرة.
واتهم علوش في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، ليل الاثنين روسيا بأنها تقدم وعودا كبيرة على طاولة المفاوضات، بينما على الأرض ترسل ضباطها لتهديد السوريين.
كما أرجع قرار المقاطعة لاستمرار القصف والحصار واتفاقات التهجير التي يعقدها النظام في أكثر من منطقة سورية.