في إجراء قمعي غير مسبوق، قامت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية، بالاعتداء على عشرات الصحافيين، وإطلاق الأعيرة النارية لتفريق تظاهرة احتجاجية لهم مساء الأربعاء.
وكانت مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، كبرى المؤسسات الصحافية الرسمية في اليمن، قد شهدت مساء الأربعاء ثورة عارمة ضد القيادة الجديدة المكلفة من قبل وزير الإعلام الحوثي في الحكومة التي شكلها الانقلابيون أواخر العام الماضي.
وتجمهر عشرات الصحافيين أمام مكتب رئيس التحرير الموالي للحوثيين، احتجاجاً على سياسة التجويع ونهب موارد المؤسسة وحرمان الصحافيين والموظفين من كل مستحقاتهم، وردد المحتجون هتافات تطالب برحيله، وبتسليم مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ سنتين، والتي تعاقبت قيادات حوثية على نهبها.
وأكد الصحافيون المحتجون أنهم أعطوا تلك القيادات الحوثية فرصاً كثيرة للإيفاء بتعهداتها دون جدوى.
وقابلت القيادة الجديدة احتجاجات الصحافيين برفض الاستجابة لمطالبهم الحقوقية أو التعاطي معها، وانتهاج إجراءات قمعية عبر استدعاء حراسة المؤسسة وجلب مسلحين إضافيين قاموا على الفور بالاعتداء على الصحافيين وضربهم بأعقاب البنادق، وكذا إطلاق الأعيرة النارية لتفريقهم.
وأصدر الصحافيون المحتجون بياناً طالبوا فيه قيادة المؤسسة المكلفة بمغادرة المؤسسة، مؤكدين التزامهم باستمرار عمل المؤسسة وإصدار المطبوعات التابعة لها بشكل طبيعي، حتى تعيين قيادة جادة وقادرة على تحمل المسؤوليات المناطة بها.
وأكد البيان أن هناك تعمداً واضحاً من قبل الحوثيين لتدمير هذه المؤسسة الإعلامية الرائدة، من خلال القرارات الفردية والمزاجية في اختيار قيادة المؤسسة والعمل المستمر على عرقلة أدائها والاستحواذ على مقدراتها وإيرادتها.