أكملت الحرب في سوريا عامها السادس، بعد أن انطلقت على شكل احتجاجات في مارس 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ثم تحولت بعد أن تمت مواجهتها بالقوة إلى نزاع مسلح.
ومع التحول إلى العسكرة أصبحت أطراف إقليمية ودولية عدة تتحكم برحى المعارك في البلاد، وأصبح التراب السوري مقسماً بين عدة قوى.
وأنشأ مركز كارتر Carter Center خريطة تفاعلية تظهر القوى المسيطرة على الأرض السورية يتم تحديثها يوميا بناء على معلومات يتلقاها المركز من مصادره في سوريا.
اللون الأحمر، يشير إلى القوات الحكومية السورية التي تدعمها على الأرض ميليشيات محلية وعراقية ولبنانية مدعومة من إيران، إضافة إلى الوجود الفعلي لقوات من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، ومستشارين من روسيا الداعم الأكبر للأسد.
ويشير اللون الأصفر إلى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية الجزء الرئيسي منها إضافة إلى بعض الفصائل العربية. وهي قوات مدعومة من واشنطن وتعاديها تركيا في الوقت ذاته.
أما اللون الأخضر في أقصى الشمال السوري فيشير إلى فصائل المعارضة المسلحة المنضوية في عملية "درع الفرات" بدعم تركي مباشر. وهي العملية التي أطلقتها تركيا في أغسطس الماضي وواجهت من خلالها داعش والمسلحين الأكراد لمنع إقامة كيان كردي متصل جنوبي سوريا.
فيما يشير اللون الأخضر في إدلب، إلى فصائل مقاتلة معارضة منها ما يصنف معتدلاً، ومنها ما هو متحالف مع "هيئة تحرير الشام" التي كانت تعرف بجبهة النصرة سابقاً.
أما اللون الأخضر المنتشر على مساحة صغيرة قرب دمشق، فهو يعبر عن فصيل "جيش الإسلام" الذي يسيطر على مناطق عدة في ريف العاصمة أبرزها مدينة دوما.
ويشير اللون الأخضر في جنوبي سوريا، إلى فصائل الجبهة الجنوبية المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر.
أما اللون الأسود، الممتد من شرقي حلب إلى الرقة ثم دير الزور ثم الحدود العراقية، إضافة إلى مناطق في ريف حمص، وأخرى في ريف درعا، فيشير إلى أماكن سيطرة تنظيم داعش.
وأخيراً فإن اللون الأزرق، المحصور بمساحة صغيرة جدا، فيشير إلى أماكن وقف إطلاق النار في سوريا.