"بدأت الثورة السورية سلمية، وتمادى النظام السوري وحلفاؤه في حربهم الطائفية لإجهاضها، ويصعب توقّع عودة العيش المشترك بين مكونات الشعب السوري بعد انتهاء الأزمة، ولكن هذا ليس قدرًا محتومًا، وينبغي أولًا أن تتوقف هذه الحرب المدمّرة بحلٍّ يلّبي تطلّعات الشعب السوري، ومن ثم؛ العمل جديًا على ترميم العلاقة بين فئاته المختلفة، ولعلّ الحلّ الأمثل لمصير هذا البلد أن يتخلص من نظام الأسد، فيزول معه كثير من الاحتقان المذهبي”، بهذه الكلمات عبّر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد الحسيني، عن إمكانية بثّ روح التسامح بين مكونات الشعب السوري من جديد بعد أن مزقها نظام الأسد وحلفاؤه طوال السنوات الست الماضية.
وفي حديث خاص لـ "جيرون" شدّد الحسيني على أن "تعميم ثقافة التسامح في البلدان العربية المتنوعة طائفيًا ومذهبيا وعرقيا يتطلب وقتا وجهدا وسعيا حثيثا، ولا سيما أن هذه البلاد تواجه غزوًا ثقافيًا إيرانيًا، يحرّض على الكراهية والاقتتال الطائفي والمذهبي، ومن الصعب في هذه الأحوال أن تحقق نتائج سريعة".
ولفت إلى أن "الدعوة إلى إقرار مبادئ التسامح وإشاعة قيمه وأخلاقياته، ليس حديثًا عن قيمة واحدة مجرّدة، بقدر ما هو حديث عن ثقافة متكاملة تنطوي على كثير من الأبعاد التي تستهدف التغيير في القناعات في محاولة الكشف عن المضامين الإنسانية في مفهوم التسامح والعفو والتفاهم من أجل السلام".
وركّز الحسيني على ضرورة الثبات والصمود أمام ما يقوم به "حزب الله" من تدخلات سياسية وعسكرية "تقود إلى فتن طائفية"، ورأى أن "إخماد الفتن فرض وواجب"، وقال "تدخّل حزب الله في سورية عقّد الأمور علينا، ولكن واجبنا الشرعي والقومي والأخلاقي يحتّم علينا عدم التراجع، فالمسألة تتجاوز بلدًا بعينه، أو مرحلة معينة، أو طرفًا ما يغامر عسكريًا، القضية قضية وجود، فالفتنة المذهبية تهدّد أمننا القومي برمته، وتريد أن تودي بأمتنا إلى الهلاك".
{{ article.visit_count }}
وفي حديث خاص لـ "جيرون" شدّد الحسيني على أن "تعميم ثقافة التسامح في البلدان العربية المتنوعة طائفيًا ومذهبيا وعرقيا يتطلب وقتا وجهدا وسعيا حثيثا، ولا سيما أن هذه البلاد تواجه غزوًا ثقافيًا إيرانيًا، يحرّض على الكراهية والاقتتال الطائفي والمذهبي، ومن الصعب في هذه الأحوال أن تحقق نتائج سريعة".
ولفت إلى أن "الدعوة إلى إقرار مبادئ التسامح وإشاعة قيمه وأخلاقياته، ليس حديثًا عن قيمة واحدة مجرّدة، بقدر ما هو حديث عن ثقافة متكاملة تنطوي على كثير من الأبعاد التي تستهدف التغيير في القناعات في محاولة الكشف عن المضامين الإنسانية في مفهوم التسامح والعفو والتفاهم من أجل السلام".
وركّز الحسيني على ضرورة الثبات والصمود أمام ما يقوم به "حزب الله" من تدخلات سياسية وعسكرية "تقود إلى فتن طائفية"، ورأى أن "إخماد الفتن فرض وواجب"، وقال "تدخّل حزب الله في سورية عقّد الأمور علينا، ولكن واجبنا الشرعي والقومي والأخلاقي يحتّم علينا عدم التراجع، فالمسألة تتجاوز بلدًا بعينه، أو مرحلة معينة، أو طرفًا ما يغامر عسكريًا، القضية قضية وجود، فالفتنة المذهبية تهدّد أمننا القومي برمته، وتريد أن تودي بأمتنا إلى الهلاك".