أثار فيديو مرفوع على بعض وسائل التواصل الاجتماعي استياء غير مسبوق من أنصار الأسد، بعدما تبين لهم أن أحد قتلاه الذين سقطوا دفاعاً عن نظامه قد تم "تكريمه" عبر تعيين زوجته بوظيفة عاملة نظافة في إحدى المؤسسات.

ويظهر في الفيديو الذي قال ناشروه، إنه التقط منذ أشهر إلا أنهم حصلوا عليه حديثاً، ونشر في التاسع من الجاري أحد الإعلاميين الموالين لنظام الأسد، وهو يوجه كلمة في مجلس محافظة حمص، يقول فيه إن القتيل لو عرف أن زوجته ستعمل بالشطف والمسح، لما كان قتل.

وأضاف أن هناك من سماه "شهيداً غير عادي" دون أن يحدد رتبته العسكرية أو وظيفته التي كان يشغلها قبل مقتله، بل اكتفى بالتأكيد أن القتيل "معروف من هو" إلا أن زوجته "تشطف وتمسح في أحد الأماكن". مطالباً باستصدار قرار من نظام الأسد لمعاملة زوجات قتلاه بما يليق بأزواجهن، كما قال.


وشرح الإعلامي السابق سبب التعيين كعاملة نظافة، ونقلاً عن أحد المسؤولين في بعض الإدارات التابعة لنظام الأسد، وهو أن زوجة القتيل لا تحمل إلا شهادة المرحلة الابتدائية "الصف السادس"، رافضاً أن يكون هذا مبرراً لتعيينها في النظافة. معيداً التأكيد في ذلك الاجتماع على استصدار قرار من جميع المديريات لمعاملة ذوي قتلى الأسد "معاملة لائقة". حسب ما يرد في الفيديو.

وتوالت تعليقات كثيرة حول ما أورده الإعلامي في كلامه الرسمي، خصوصاً لدى حديثه عن "شهيد غير عادي" مميزاً بين قتيل وآخر سقطا دفاعاً عن الأسد. فجاء في تعليق عبر حساب فيسبوكي يحمل اسم ندى شام: "بعدين، شو هي شهيد غير عادي؟ ليش في شهيد غير عادي وشهيد عادي؟".

تعليق آخر بحساب يحمل اسم ريتا رافائيل قال: "يا ويلكم من الله ألم تشبعوا سرقة ونصباً في هذا البلد؟ دع نساء المسؤولين يغسلن ويشطفن السلالم ويكنسن الشوارع".


تعليق آخر بحساب يحمل اسم جولي عبود يقول: "واللهِ، أنا رأيت نساء يكنسن الشارع مع عمال النظافة. يا حرام، أين أصبحنا؟". أما حساب باسم سعاد اليوسف فيؤكد: "الخبر الأكيد أنهم يعملون عمال نظافة بالشوارع بعقود شهرية".

وسبق لأنصار الأسد أن عبروا عن استيائهم الشديد واستنكارهم بعد تكريم نظام الأسد قتلاهم إما بساعة حائط أو عنزتين اثنتين أو علبتي بسكويت، وآخرها التكريم بـ95 دولاراً لبعض ذوي قتلى الأسد في إحدى المحافظات.