وكالات أنباء: كسبت المعارضة السورية المسلحة مواقع جديدة في دمشق بعد انتقالها للهجوم عبر عملية هي الأكبر منذ بداية العام الحالي أصبحت إثرها قريبة من قلب العاصمة، سعيا لربط أحياء دمشق المحاصرة بحي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية.
وبدأ الهجوم في حي جوبر الأحد بتفجير المعارضة المسلحة عربتين ملغمتين استهدفتا تجمعين لقوات النظام في معملي السيرونيكس وكراش، ما أدى إلى فتح ثغرات في الخطوط الدفاعية الأولى لقوات النظام أتاحت للمعارضة التوغل في الحي وأيضا محاولة التقدم باتجاه ساحة العباسيين.
وقالت المعارضة إنها قتلت وجرحت العشرات من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها إضافة إلى مقتل سبعة من أفرادها، بينما ردت قوات النظام على الهجوم بقصف جوي ومدفعي وصاروخي غير مسبوق كما استقدمت عناصر من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة بهدف تعزيز دفاعاتها بالمنطقة.
وقالت المعارضة السورية المسلحة إنها تمكنت خلال هذه العملية من تدمير غرفة عمليات قوات النظام بالمنطقة الصناعية في شرق دمشق.
من جانبه، أكد الجيش الحر أن فصائله باتت في حِلٍ من اتفاق وقف إطلاق النار.
فيما اعتبر المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية للجيش الحر الرائد عصام الريس أن نجاح الفصائل في استعادة مناطق استراتيجية على مشارف دمشق، دليل على ضعف قوات النظام واعتمادها التام على الميليشيات الطائفية.
وتمكنت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها على كراجات العباسيين على المدخل الشمالي لدمشق، وعلى أجزاء واسعة بين حيي القابون وجوبر.
من جهة أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء الأثنين عن السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر كينشاك قوله إن أحد مباني السفارة الروسية في دمشق لحقت به أضرار جراء اشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة.
ونقلت الوكالة عنه قوله "لدينا مبنى لم نكن نستخدمه مؤقتا وهو ليس ببعيد عن مركز اشتباكات الأمس. وعلمت أن هزة كبيرة هشمت نوافذ هناك."
وأجبر الهجوم المباغت لفصائل الجيش الحر، قوات النظام على إغلاق طرق في العاصمة لاشتداد الاشتباكات، إضافة إلى قطعه الاتصالات والإنترنت والكهرباء عن المدينة.
وأراد الجيش الحر توجيه رسالة لقوات الأسد مفادها "إننا صامدون وما زلنا قادرين على ضرب معاقل النظام".
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام روسية أن ممثلين عن الحكومة السورية سيحضرون محادثات السلام المقبلة في جنيف، بحسب الخارجية الروسية.
وقال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تأمل أن تتمكن المعارضة السورية المسلحة من حضور محادثات السلام.
وأضاف أن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا سيزور موسكو قبل محادثات جنيف.
ويحاول دي ميستورا التوسط لابرام اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة بسوريا ويعتزم إعادة المفاوضين للمشاركة في مناقشات عميقة في 23 مارس/ آذار بعد أن انتهت جولة محادثات إجرائية في جنيف بداية الشهر الحالي.