نجح الجيش الحر وقوات المعارضة السورية في أسر ما يزيد عن 500 عنصر لقوات نظام الرئيس بشار الأسد والميليشيات الشيعية المساندة له، فيما قتل وأصيب العشرات في الهجوم المباغت الذي شنته المعارضة.
وقُتِل عشرون شخصاً على الأقل من قوات الأسد ومقاتلي المعارضة السورية المسلَّحة، وعلى رأسها الفصيل المسمى فتح الشام (النصرة سابقاً)، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وباغتت المعارضة السورية النظام السوري بتفجير عربة مفخخة عند 5:30 صباحاً عن طريق انتحاري يدعى أبو عبيدة الجزراوي، فيما أستكملت طريقها نحو ساحة العباسيين.
وقال المرصد السوري إن الغرض من الهجوم هو تخفيف ضغط الأسد والميليشيات المناصرة له على المناطق التي تحاصرها إلى الشرق من العاصمة دمشق.
لا تحريض إسرائيلياً
ونفى محمد علوش الذي تولى رئاسة وفد المعارضة السورية المسلحة في محادثات جنيف وقبهلا الأستانة، ما تردد من أن إسرائيل قامت بتحريض المعارضة ودفعها إلى تنفيذ الهجوم على دمشق، رداً على تصدي الجيش لغارات المقاتلات الإسرائيلية الأخيرة.
وعلى صعيد متصل، قال السفير الروسي ألكسندر كينشاك إن "أحد مباني السفارة الروسية في دمشق لحقت به أضرار جراء اشتباكات بين الحكومة وقوات المعارضة".
500 أسير
إلى ذلك، نجحت قوات المعارضة في أسر ما يزيد على 500 عنصر لقوات النظام والميليشيات المساندة له، جُلهم من ميليشيا لواء "فاطميون" الأفغاني الشيعي.
واستطاعت المعارضة المسلحة الالتحام بين حي جوبر والقابون وسيطرت على الطريق الدولية حتى شارع فارس الخوري.
وردت قوات النظام على ذلك بقطع كل الطرق المؤدية إلى منطقة العباسيين ذات الأهمية الإستراتيجية، وقالت إنها نجحت في تدمير عربتين مفخختين لمن وصفتهم بالمجموعات "الإرهابية" بأطراف حي جوبر.
وذكرت وسائل الاعلام التابعة للحكومة السورية، ان المعارضة استخدمت انفاق سرية اثناء تنفيذها للهجوم.
وقامت سلطات النظام السوري بقطع الاتصالات والكهرباء عن العاصمة دمشق، بعد وصول المعارضة المسلحة إلى أطراف ساحة العباسيين، التي يشرف عليها قصر الشعب، مركز الحكم في سوريا، والتي تبعد كيلومترات قليلة عن قصر المهاجرين الذي يعتقد أن بشار الأسد يقود النظام من داخله.